أعرب النجم المصري، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، عن سعادته الكبيرة بحصوله على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا للمرة الثالثة، مشيرًا إلى أن مشاعره هذه المرة تختلف تمامًا عن المرات السابقة، خاصة بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

اقرأ كمان: غيابات مؤثرة في صفوف بيراميدز قبل مواجهة صن داونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا
وقال صلاح في تصريحات لقناة “أون سبورت”: “في المرة الأولى، لم أصدق أنني حصلت على الجائزة، أما الثالثة فكان الشعور مختلفًا، لأنك تكون واثقًا من قدرتك على تحقيقها، والفرحة تتضاعف عندما تقترن ببطولة جماعية مثل الدوري”
وتحدث النجم عن تجديد عقده مع النادي قائلًا: “المفاوضات استغرقت وقتًا لأنني كنت أعلم بسياسات النادي، لكن في النهاية وصلنا إلى اتفاق يرضي الجميع، ومع المدرب الجديد آرني سلوت، هناك وضوح وجلسات فنية أكثر، وهو يطلب مني أداءات محددة منذ يومه الثاني مع الفريق، وهذا الموسم كان الأمتع لي نفسيًا وفنيًا”
وكشف صلاح عن كواليس العروض التي تلقاها، قائلًا: “كانت هناك فرصة حقيقية للانتقال إلى السعودية إذا لم نتوصل لاتفاق، وكانوا مرحبين بي جدًا، لكن قراري لم يكن ماديًا، بل مرتبطًا بما أريده أنا، ولم يكن ريال مدريد أو برشلونة من الخيارات المطروحة”
وأكد نجم الفراعنة أن البريميرليج يظل الدوري الأقوى في العالم، موضحًا: “أي دوري آخر قد يُحسم مبكرًا، أما الدوري الإنجليزي فالتنافس فيه ممتد حتى اللحظة الأخيرة”
وفيما يخص الأجواء داخل غرفة ملابس ليفربول، قال: “لا يوجد فريق يخلو من الخلافات، لكن كونها لا تظهر للإعلام لا يعني عدم وجودها”، مضيفًا أن أقرب اللاعبين إليه داخل الفريق هما دومينيك سوبوسلاي وترينت ألكسندر أرنولد
وتطرق صلاح إلى حياته الشخصية وتجاربه خارج الملعب، قائلاً: “أعيش الحياة التي أريدها لا ما يُنتظر مني، في أوروبا، كرة القدم تملأ حياة اللاعب بالكامل، أما في مصر فالأمر مختلف، أتذكر أول شهرين لي في سويسرا، كنت أتكلم مع نفسي بسبب حاجز اللغة”
وأشار إلى أن احتفالاته بالأهداف تكون في الغالب تلقائية، مستدركًا: “لكن بعض الاحتفالات، مثل السيلفي واليوجا، كانت مُحضرة مسبقًا”
ممكن يعجبك: عمر مرموش يتنافس مع 10 أهداف على جائزة الأفضل في البريميرليج
وحول مستقبله المهني، قال صلاح: “سأتوقف عندما أشعر أن الوقت قد حان، لكن الآن أشعر أنني قادر على اللعب حتى سن 39 أو 40”
وفيما يتعلق بالمنتخب الوطني، أبدى صلاح ارتباطه العاطفي العميق بمصر، مؤكدًا: “مصر هي كل حاجة حلوة في حياتي.. فيها أهلي وصحابي وكل ذكرياتي، النشيد الوطني بالنسبة لي مثل حب الطفولة، شعور مش بسيط”
واستعاد ذكرياته مع تصفيات كأس العالم 2018، قائلًا: “بكيت أمام الكونغو والسنغال، وفي مباراة الكونغو كنت أتخيل يوميًا أنني أسجل ثلاثة أهداف، وهدف التأهل هو من أسعد لحظاتي، وهيكتور كوبر رغم أسلوبه الدفاعي، كان ذكيًا ونجح في استخراج الأفضل منا”
وتحدث عن حجم الضغوط الجماهيرية، قائلًا: “أعلم أن الناس تنتقدني من حبهم، وكانوا يرونني الأمل الوحيد، لكنني أعيش حياتي طبيعيًا، ولم أكن أتابع ما يُقال عني في مصر حتى وقت قريب”
وأبدى صلاح أمله في التتويج بلقب مع منتخب مصر، مضيفًا: “أتمنى تحقيق بطولة مع المنتخب، ومع ليفربول أيضًا في الموسم الجديد”
وفي الختام، تحدث عن ابنته مكة قائلاً: “أعتقد أنها لن تصبح لاعبة كرة، لكنها قالت إنها تريد أن تكون ممثلة، وطلبت مني أن أبحث لها عن دور في رمضان، حتى الآن لم يتحدث معنا أحد، لكنها موهوبة فعلًا، وليس فقط لأنها ابنتي”