في خطوة جديدة ضمن أساليب الحرب المستخدمة، أفاد موقع “واللا” العبري بأن هناك جهودًا مكثفة لتحريض سكان القطاع عبر منشورات دعائية تم إسقاطها من الطائرات في عدة مناطق، وذلك في محاولة لتقويض الدعم الشعبي للحركة.

مقال مقترح: ترامب ينتقد أوروبا ويتهمها بالتقاعس في مكافحة الإيدز ويشير إلى أن أمريكا تتحمل العبء وحدها
بث رسائل مباشرة إلى السكان
ووفقًا للتقرير، تهدف هذه الحملة إلى إرسال رسائل مباشرة للسكان، تدعي أن الحركة قد هُزمت وأن نهاية الحرب باتت قريبة، حيث احتوت إحدى المنشورات على عبارة: “لقد قضينا على الحركة ومنذ ذلك الحين نحن قريبون من إنهاء الحرب التي انتصرنا فيها”
كما تضمنت منشورات أخرى، تم إسقاطها في منطقة دير البلح وسط القطاع، أسماء بعض العناصر التابعة لحماس، حيث جاء فيها: “يا سكان دير البلح، لقد تم نشر أسماء بعض العناصر في منطقتكم… هؤلاء خربوا حياتكم وألحقوا بكم الدمار… طردهم هو بداية مستقبل أفضل”
وفي منشور آخر، تم تضمين اسم وصورة القيادي في عز الدين الحداد، قائد لواء غزة التابع للحركة، في محاولة واضحة للتأثير على صورة القيادة العسكرية أمام الأهالي.
زعزعة الثقة وتشجيع البدائل
بحسب الموقع العبري، تهدف هذه الحملات إلى خلق فجوة بين السكان المدنيين والحركة، وتشجيع التفكير في بدائل سياسية مستقبلية عبر تقديم سيناريوهات “أكثر إشراقًا” في غياب الحركة.
وأوضح “واللا” أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى أن الوضع الحالي لحماس هو الأصعب منذ نشأتها، ما يجعل الظروف مواتية من وجهة نظرها لإحداث اختراق نفسي في البنية المجتمعية.
مزاعم إسرائيل عن تفاعل فلسطيني
وزعم التقرير أن الأيام الأخيرة شهدت تداولًا واسعًا على وسائل التواصل الفلسطينية لمقاطع لمواطنين من غزة يعبرون عن تذمرهم من الوضع الإنساني ويحمّلون الحركة جزءًا من المسؤولية، وهو ما تحاول إسرائيل الترويج له ضمن استراتيجيتها الإعلامية والنفسية.
مقال مقترح: حرب سلاسل الإمداد تشتعل بعد قرار ترامب بوقف تصدير تكنولوجيا محركات الطائرات إلى الصين
عملية “عربات جدعون”
تأتي هذه الحملة الدعائية بالتزامن مع التقدم الميداني الذي تزعم إسرائيل تحقيقه في إطار عملية “عربات جدعون” العسكرية، المستمرة منذ أشهر في القطاع، والتي شهدت تصعيدًا غير مسبوق في الضربات الجوية والاشتباكات الميدانية، وسط ظروف إنسانية متفاقمة يعيشها المدنيون في ظل الحصار والدمار وانهيار الخدمات الأساسية.