في تصريح مثير يعكس تحركًا جادًا في ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن أمله في صدور إعلان بشأنهم خلال الساعات القليلة القادمة، يأتي ذلك وسط أنباء عن تقدم في المفاوضات الجارية مع حركة حماس برعاية أمريكية.

من نفس التصنيف: مخاوف من استخدام أسلحة كيميائية في السودان وتأثيراتها على المياه والإجهاض
صيغة اتفاق بين حماس وويتكوف
وأفادت وكالة فرانس برس أن تصريحات نتنياهو جاءت بعد تقارير تفيد بأن حركة حماس قد وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار، صاغه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مصادر مطلعة، فإن الاتفاق المقترح يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها تنفيذ تبادل متدرج للأسرى، يشمل الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين على دفعتين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى تسليم جثامين.
شوف كمان: رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد أن الحرب في غزة “ليست بلا نهاية” وسنسعى لإنهائها سريعاً
وسيُفرج، وفق الاتفاق، عن خمسة محتجزين إسرائيليين في اليوم الأول من دخول الهدنة حيز التنفيذ، على أن يُستكمل الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، ما يعني التزامًا مرحليًا بتبادل إنساني ضمن ترتيبات أكثر شمولًا.
انسحاب إسرائيلي محتمل وضمان أمريكي
المصادر ذاتها أوضحت أن صيغة الاتفاق تستند إلى تفاهمات سابقة أُبرمت في يناير الماضي، وتستند أيضًا إلى ضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وافق على أن يكون ضامنًا لاستمرار وقف إطلاق النار خلال فترة الستين يومًا، مع التزام واضح بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق محددة في القطاع.
ولم تتضح بعد تفاصيل الجدول الزمني للانسحاب، أو كيفية مراقبة التنفيذ، إلا أن النص المقترح يتضمن رؤية مبدئية لاستدامة التهدئة بعد انتهاء المهلة المحددة، ما قد يشكل أساسًا لتحرك سياسي أوسع نحو إنهاء الحرب.
نتنياهو: “قد نعلن اليوم أو غدًا”
في رسالة مصورة بثها على قناته الرسمية عبر تطبيق تليجرام، قال نتنياهو: “آمل حقًا أن نتمكن من القيام بإعلان بشأن المحتجزين، إن لم يكن اليوم، فغدًا”
ويأتي هذا التصريح في وقت يُكثف فيه الجانب الإسرائيلي اتصالاته الداخلية والخارجية في ظل ضغط داخلي متزايد للإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
التطورات المتسارعة تشير إلى أن ملف الأسرى بات على طاولة الحسم، مع انتظار إعلان رسمي قد يُعيد ترتيب المشهد الأمني والسياسي في غزة خلال الأيام المقبلة.