وزير السياحة يؤكد أن مشروع تطوير الهرم يضاهي المشروعات العالمية وسنستمر في تجربة التشغيل

أوضح شريف فتحي وزير السياحة والآثار، خلال حديثه عن مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، وتفعيل خدمة الشاتل باص داخل المنطقة، أن الهدف هو تقليل عدد العربات الخاصة والأتوبيسات الداخلية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مكان في العالم يسمح بدخول وسائل النقل الخاصة إلى المناطق الأثرية.

وزير السياحة يؤكد أن مشروع تطوير الهرم يضاهي المشروعات العالمية وسنستمر في تجربة التشغيل
وزير السياحة يؤكد أن مشروع تطوير الهرم يضاهي المشروعات العالمية وسنستمر في تجربة التشغيل

مشروع تطوير الهرم

وأشار الوزير خلال ظهوره في برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر مع الإعلامي عمرو أديب، إلى أن المشروع يتضمن إنشاء محطات مجهزة لاستقبال السائحين، حيث ستكون كل محطة مخصصة لمعالم أثرية داخل المنطقة، مع توفير كافة الخدمات المطلوبة في كل منها.

مرحلة التجريب

وذكر الوزير أننا لا زلنا في مرحلة التجريب، وقد تم وضع حلول مؤقتة للمشكلات التي ظهرت، حيث نعمل على متابعة ذلك مع شركة الخدمات، وقد تم تفعيل خدمة الـ VIP باستخدام الجولف كار، بالإضافة إلى خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة والرحلات السريعة، مع السماح للسائحين باصطحاب حقائبهم.

التجربة عالمية

تجربتنا تضاهي التجارب السياحية العالمية، فمثلاً المدينة المحرمة في الصين تستلزم من الزوار المشي لمسافات طويلة والانتظار في طوابير ضخمة للحصول على الزيارة، لذا يجب علينا المحافظة على المنطقة بشكل عام وعدم السماح بدخول الباصات أو وسائل النقل إليها.

المرشدون السياحيون

وفيما يتعلق باعتراضات المرشدين السياحيين، أكد الوزير احترامه وتقديره لهم، مشيرًا إلى أنه يتابع انتقاداتهم ومطالبهم، حيث أن النقابة وغرفة شركات السياحة راضيتان عن المشروع، ونتفهم جميع الآراء المختلفة.

بحث ملف الإرشاد السياحي

أعلن الوزير أنه سيجتمع مع نقيب المرشدين ووكيل النقابة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، لمناقشة ملف الإرشاد السياحي، حيث أن المرشد يحتاج إلى اهتمام خاص، خاصة مع انتشار الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل تهديدًا ما للمهنة التي لا غنى عنها، فلابد من تحسين تجربة المرشد السياحي كونه أحد دعائم التجربة السياحية.

تطوير منطقة هضبة الأهرامات الأثرية بالجيزة

يأتي مخطط تطوير منطقة هضبة الأهرامات الأثرية ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراثي، بالإضافة إلى رفع جودة تجربة الزائر، حيث اعتمد المخطط على تقسيم المنطقة الأثرية إلى ثلاثة نطاقات وفقًا للأهمية الأثرية وخصائص كل نطاق، بحيث يمثل النطاق الأول الأساس المباشر للمنطقة الأثرية ويضم جميع الآثار المبنية والظاهرة والخاضعة للتنقيب، بينما يمثل النطاق الثاني منطقة عازلة، ويشكل النطاق الثالث منطقة انتقالية ضمن الحدود المعتمدة للمنطقة الأثرية.

يشمل المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مزود بكاميرات مراقبة، وإنشاء غرفة تحكم لأنظمة المراقبة، بالإضافة إلى بناء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، ومنطقة للتريض خارج السور الأمني بمساحة 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال، حيث يمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية مع السماح بتواجد الباعة الجائلين، كما سيتم تطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية مثل تلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.

كما سيوفر المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلاً من السيارات الخاصة والحافلات السياحية، وذلك لحماية الآثار من مخاطر التلوث.