حصلت خبر صحعلى صور حصرية تكشف تفاصيل الكشف الأثري الذي أعلنته وزارة السياحة والآثار، حيث تم اكتشاف مبنى يعود للفترة القبطية خلال القرنين السادس والسابع الميلاديين في منطقة منقباد بأسيوط، ومن أبرز ما تم الكشف عنه جدارية نادرة تحمل تفاصيل مذهلة.

من نفس التصنيف: عقوبات الغش والشغب في امتحانات الجامعات 2024 مع التفاصيل الكاملة
جدارية نادرة
كشف مصدر من وزارة السياحة والآثار أن الجدارية النادرة، وهي صورة مرسومة بألوان المياه على الجبس “فريسكو”، وُجدت على أحد حوائط المبنى، ويُعتقد أنها تمثل يوسف النجار وهو يحمل السيد المسيح عليه السلام كطفل، وعلى الجانبين يوجد تلاميذ السيد المسيح، بجوارهم كتابات قبطية، وتعتبر هذه الجدارية من بين النماذج النادرة.
جدارية يوسف النجار.
جدارية العيون
كما تم العثور على جدارية تحمل اسم العيون، وقد كانت محطمة وتم ترميمها، ووضعت على لوحة خشبية ثم أودعت في مخزن شطب المتحفي، وتُعتبر هذه الجدارية نادرة حيث تمثل رمزية هامة في الفن القبطي، إذ تتمحور حول عيون تتكرر في التصميم، وفي منتصفها يوجد وجه يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تغيب عن كثيرين يعيشون حياة محبة للعالم، وهي رمز للحكمة واليقظة في أمور الرعاية.
جدارية العيون.
تصريحات قيادات الوزارة
أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبنى المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستويين، حيث عُثر بداخلهما على عدد من الجداريات المهمة.
ومن جانبه، أشار الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية تليها غرفتان، حيث يوجد سلم هابط يؤدي إلى المستوى السفلي الذي يحتوي على ثلاث قلايات متوازية تليها غرفتان للمعيشة، وبداخلها العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار.
من أبرز تلك اللقى شاهد قبر لأحد القديسين، كُتبت عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى العديد من الأنفورات بأحجام مختلفة تحمل بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري مزخرف يمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات.
وقال محمود محمد، مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات المكتشفة لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبنى وأهميته.
مقال مقترح: نوال الدجوي تغيب عن صلاة جنازة حفيدها أحمد الدجوي بجامعة Mas
منطقة آثار منقباد
تقع منطقة آثار منقباد في قرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط، حيث تبعد حوالي 12 كم عن مدينة أسيوط، وتقع في الجنوب الغربي من الطريق السريع، وتبتعد عن مطار أسيوط الدولي بحوالي 22 كم، وقد تم الكشف عن المنطقة عام 1965، وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة، حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، ثم استؤنفت الحفائر المصرية في موسم 2024م.