احتفال يتحول إلى كابوس.. لقطات صادمة توثق حادث دهس في ليفربول

تحوّلت احتفالات جماهير نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مأساة، مساء الإثنين، عندما صدم سائق سيارة عددًا من المارة في وسط المدينة، وذلك في أجواء جماهيرية صاخبة أعقبت حسم الفريق للقب بشكل رسمي.

احتفال يتحول إلى كابوس.. لقطات صادمة توثق حادث دهس في ليفربول
احتفال يتحول إلى كابوس.. لقطات صادمة توثق حادث دهس في ليفربول

وأفادت شرطة ميرسيسايد، في بيان مقتضب، بأنها تلقت بلاغًا حوالي الساعة السادسة مساءً (بتوقيت لندن) حول “تصادم بين سيارة وعدد من المشاة” في منطقة مكتظة وسط ليفربول، وأوضحت أنها أوقفت رجلًا يُشتبه في صلته بالحادث، دون أن تُعلن عن وقوع ضحايا حتى الآن.

مشاهد مروعة في قلب المدينة.. وتحقيقات متواصلة

وسادت حالة من الهلع بين الجماهير التي كانت تحتفل في شوارع مزينة بالأعلام، وشاشات عرض عملاقة تنقل لقاءات المدرب الهولندي آرني سلوت ولاعبي الفريق، بعد موسم استثنائي تُوّج فيه “الريدز” بلقب الدوري برصيد 84 نقطة، وقبل عدة جولات من نهاية الموسم.

وأكدت تقارير إعلامية تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة الدهس، فيما أظهرت لقطات أولية حالة من الفوضى، وسط تواجد كثيف لسيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء.

ستارمر يعلّق: “أفكاري مع المتأثرين”.. وتحذيرات من تداول لقطات غير موثقة

وفي أول رد فعل رسمي، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحادث بـ”المروع”، معبّرًا عن تضامنه الكامل مع المصابين والمتأثرين، حيث قال في تغريدة على حسابه: “أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم السريعة، وأدعو لعدم التسرع في الأحكام وترك المجال للتحقيقات”

بدورها، دعت الشرطة الجمهور إلى عدم تداول فيديوهات أو صور لم يتم التحقق من صحتها، حفاظًا على دقة المعلومات واحترامًا لخصوصية المصابين.

إنجاز رياضي بطعم الخوف

الاحتفالات التي شهدتها المدينة تضمنت عرض الكأس من قِبل القائد فيرجيل فان دايك أمام حشود ضخمة، في لحظة كان من المفترض أن تكون تتويجًا لموسم ناجح تحت قيادة آرني سلوت في عامه الأول مع النادي، لكن لحظة الدهس أفسدت المشهد، وأعادت إلى الأذهان ذكريات مأساوية في تاريخ مشجعي ليفربول، أبرزها كارثة هيلزبره عام 1989.

وتبقى تفاصيل الحادث رهن التحقيقات، بينما ينتظر الشارع البريطاني توضيحات حول ما إذا كان الحادث عرضيًا أم متعمدًا، وما خلفيات المشتبه به الموقوف.