التعاون الإفريقي كخطوة نحو بناء مستقبل مشرق للقارة حسب السفير محمدو ليبرنج

في افتتاح المؤتمر الدولي السنوي بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، أكد السفير محمدو ليبرنج، عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير الكاميرون بالقاهرة، أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات التنموية التي تواجه القارة، حيث أشار إلى أن هذا المؤتمر يُعتبر فرصة لتحديد رؤية جماعية لبناء مستقبل مشرق لإفريقيا في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

التعاون الإفريقي كخطوة نحو بناء مستقبل مشرق للقارة حسب السفير محمدو ليبرنج
التعاون الإفريقي كخطوة نحو بناء مستقبل مشرق للقارة حسب السفير محمدو ليبرنج

كما أوضح السفير ليبرنج أن المؤتمر يعكس جوهر تطلعات إفريقيا التنموية، مؤكدًا أن موضوع هذا العام “الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية” يعبر بدقة عن واقع القارة وتحدياتها الراهنة، وأضاف أن التعاون مع كلية الدراسات الإفريقية العليا لإحياء “يوم إفريقيا 2025” يمثل فرصة مثالية لاسترجاع التاريخ المشترك بين دول القارة، بالإضافة إلى تجديد الرؤية الإفريقية الجماعية نحو مستقبل أفضل

حضور رسمي رفيع المستوى

شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رفيع المستوى، حيث تواجد عدد من السفراء والممثلين عن الدول الإفريقية والعربية، إلى جانب كبار المسؤولين الأكاديميين، ومن بينهم الدكتور شريف الجملي، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمجلس الوزراء، والدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، والدكتور أحمد الشربيني، رئيس الجمعية التاريخية المصرية.

رعاية رسمية وتعاون مؤسسي

تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة، شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 150 خبيرًا أكاديميًا ودبلوماسيًا من مصر و17 دولة إفريقية وعربية، حيث شملت المناقشات استراتيجيات جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال الخضراء، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المالية، وتقييم تأثير التغيرات المناخية والصراعات الإقليمية على مناخ الاستثمار في القارة الإفريقية.

التحديات الاقتصادية

سلط السفير ليبرنج الضوء في كلمته على أن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات الاقتصادية حاليًا، نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى ضرورة التعاون بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص الاستثمار وريادة الأعمال لمواجهة الأزمات الحالية.

واختتم حديثه مؤكدًا على أهمية الحفاظ على العلاقات الإفريقية وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، معتبرًا أن مثل هذه المؤتمرات تسهم في توطيد العلاقات الإفريقية وتعزيز الوعي بأهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق تقدم ملموس للقارة.