أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع مؤخرًا جدلاً كبيرًا، حيث ظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في موقف محرج بعدما بدت السيدة الأولى، بريجيت ماكرون، وكأنها تصفع وجه زوجها، وذلك خلال لحظة وصولهما إلى فيتنام.
مقال له علاقة: إسرائيل تعبر عن قلقها من احتمال تزويد الصين لمصر بمنصة دفاع جوي 2026
في المشهد الذي وصفه الكثيرون بالصادم، تم فتح باب الطائرة الرئاسية في مطار هانوي، ليظهر الرئيس ماكرون، وفجأةً امتدت ذراعا زوجته بريجيت من خلف الباب لتقوم بدفع وجهه بلطف، ولكن بشكل مفاجئ وغير متوقع.
وقد بدا ماكرون مذهولًا لوهلة قصيرة، قبل أن يتدارك الموقف سريعًا ويبدأ في التلويح للحضور المتواجدين على أرض المطار.
زوجته ليست الأولى
وعلى الرغم من هذه اللقطة اللافتة للأنظار، استمر الزوجان في النزول من سلم الطائرة معًا للمشاركة في مراسم الاستقبال الرسمية التي أقامها الجانب الفيتنامي، لكن اللافت أن بريجيت لم تُمسك بيد زوجها رغم محاولته فعل ذلك، مما زاد من التكهنات حول طبيعة ما حدث بينهما خلف الكواليس قبل لحظة الظهور العلني.
في البداية، سارع مكتب الرئيس الفرنسي إلى نفي صحة الفيديو، في محاولة لاحتواء الجدل، لكن سرعان ما تراجعت الرئاسة الفرنسية عن موقفها بعد أن أكدت وكالة “أسوشيتد برس” صحة المقطع المصور.
«صفعات ماكرون» زوجته ليست الأولى
ممكن يعجبك: إسبانيا تطالب بفتح معابر غزة بشكل عاجل وتقديم المساعدات للفلسطينيين
لحظة خاصة
بعد ذلك، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مقرب من قصر الإليزيه وصفه لما حدث بأنه “شجار بسيط بين زوجين”، مؤكدًا أن الأمر لا يتعدى كونه لحظة خاصة لم يكن من المفترض أن تُلتقط أو تُنشر.
مصدر آخر أشار إلى أن “الرئيس وزوجته كانا يتبادلان النكات، وأن المشهد كان عفويًا بالكامل وسبق لحظة انطلاق رحلة رسمية مرهقة”، في محاولة لتفسير ما بدا للبعض تصرفًا غريبًا وغير لائق في مناسبة رسمية.
لكن الحادثة لم تمر بهدوء، إذ انتشر الفيديو بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا من خلال حسابات يُقال إنها موالية لروسيا، والتي ربطت المشهد بخلافات داخلية في قصر الإليزيه، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
الصفعة الأولى
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الرئيس ماكرون لصفعة علنية، ففي يونيو عام 2021، وخلال زيارة رسمية إلى مدينة “لا دروم” جنوب شرق فرنسا، تلقى ماكرون صفعة حقيقية على وجهه من قبل أحد الحضور أثناء اقترابه لتحية الجماهير.
أقدم رجل على صفع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال جولة في جنوب شرق فرنسا، الثلاثاء
وبعد أن صافحه ماكرون، فاجأ الرجل الذي كان يصرخ “تسقط الماكرونية”، الرئيس الفرنسي بصفعة على وجهه قبل أن يتدخل رجال الأمن.
— قناة الحرة (@alhurranews).
وقد أكدت الرئاسة الفرنسية في تصريح لشبكة CNN آنذاك أن “رجلًا حاول بالفعل ضرب رئيس الجمهورية”، مضيفة أنه “ليست لدينا تعليقات أخرى في هذه المرحلة، استؤنفت المصافحات، والرحلة مستمرة”.
جاءت تلك الحادثة بينما كان ماكرون في زيارة مخصصة للقاء أصحاب المطاعم قبيل الإعلان عن تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا.
بين الصفعة الفعلية من أحد المواطنين وصفعة زوجته العفوية (أو الغاضبة)، يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتاد على تلقي الصفعات في لحظات غير متوقعة، حتى بات الأمر مادة دسمة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل، ومثار جدل واسع حول خلفياته ودلالاته.