قدّمت الدكتورة سالي فريد، أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، ومقررة المؤتمر العلمي السنوي بعنوان “الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الإقليمية والدولية”، ورقة بحثية تناولت واقع استثمارات الطاقة الخضراء في إفريقيا، والفرص والتحديات المرتبطة بها

مقال مقترح: إجراءات احترازية مشددة داخل لجان القاهرة للثانوية العامة 2025 لمنع الغش
مستقبل الطاقة المتجددة عالميًا
أكدت الدكتورة سالي فريد، أن القارة الإفريقية تمتلك إمكانات هائلة تؤهلها لتتصدّر مجال الطاقة المتجددة عالميًا، مع توقعات بأن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 310 جيجاواط بحلول عام 2030، وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.
وأوضحت أن قدرات القارة تشمل: الطاقة الشمسية (10 تيراواط)، الطاقة المائية (350 جيجاواط)، وطاقة الرياح (110 جيجاواط)، كما أشارت إلى أن أكثر من 70% من كهرباء 30 دولة إفريقية تأتي من مصادر متجددة، بينما لا تزال 5 دول فقط تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة تقل عن 10%، ورغم ذلك فإن مساهمة إفريقيا في الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري لا تتجاوز 5%
التمويل والتقنيات الحديثة
أوضحت الورقة البحثية التي قدمتها الدكتورة سالي فريد، أن الاستفادة من إمكانات الطاقة الخضراء في إفريقيا ما زالت تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الحاجة إلى تمويل مستدام واستثمارات أجنبية وتقنيات متطورة، وأضافت أن الاستغلال الملائم لهذه الإمكانات يُمكن أن يدفع نحو تحول القارة إلى دول خضراء منخفضة الانبعاثات، بما ينسجم مع الأهداف المناخية العالمية.
شوف كمان: امتحان الرياضيات البحتة “سهل” لكنه يتطلب وقتًا أطول وفقًا لمعلم الرياضيات
وتناولت الورقة نماذج من مشروعات الطاقة الخضراء في عدد من الدول الإفريقية، مع تحليل للفرص المتاحة والتحديات القائمة في مجالات الطاقة المختلفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والوقود الحيوي.
الوقود الحيوي وبدائل الطاقة النظيفة
أشارت الدكتورة سالي فريد إلى أن جهودًا تُبذل حاليًا لتشجيع استخدام بدائل الطاقة النظيفة والمتجددة، ومنها الوقود الحيوي، الذي يُعد من الموارد الوفيرة في إفريقيا، كما دعت إلى استكشاف إمكانات أخرى مثل الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، رغم محدودية التقنيات المتاحة حاليًا للوصول إليها.
واختتمت الورقة بالتأكيد على أن دعم سياسات الطاقة الخضراء واستقطاب الاستثمارات في هذا المجال يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
رعاية رسمية ومشاركة دولية
يُعقد المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، ورئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ومدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ويرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، ويشرف على تنظيمه الأستاذة الدكتورة سالي فريد، والأستاذ الدكتور السيد فليفل، كمقررين علميين.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 150 خبيرًا وأكاديميًا ودبلوماسيًا من مصر و17 دولة إفريقية وعربية، من خلال جلسات حضورية وأخرى إلكترونية، تناقش محاور استراتيجية أبرزها جذب الاستثمار الأجنبي، وتحفيز الابتكار، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال الخضراء، والتصدي لتحديات التمويل، وتقييم أثر التغيرات المناخية والصراعات الإقليمية على مناخ الاستثمار في القارة.