انتقدت كوريا الشمالية بشدة خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة المعروفة باسم القبة الذهبية أو “Golden Dome”، حيث وصفتها بأنها “سيناريو حرب نووية” و”مشروع استفزازي خطير”.

اقرأ كمان: روسيا تجهز مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا وتطالب بتبادل الأسرى كنقطة انطلاق
تفاصيل “القبة الذهبية”
أُعلن عن خطة “Golden Dome” في 20 مايو، وهي نظام دفاع صاروخي جديد يهدف إلى إنشاء شبكة عالمية من الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متقدمة ومُعترضات صاروخية للكشف عن التهديدات الصاروخية من دول مثل كوريا الشمالية وروسيا، حيث يسعى هذا النظام لاعتراض الصواريخ المعادية في الفضاء بعد إطلاقها، وقد قدرت تكلفة المشروع بـ175 مليار دولار.
ردود الفعل الكورية الشمالية
في بيان صادر عن معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، اعتُبرت الخطة تجسيدًا لسياسة “أمريكا أولاً” التي تتسم بالغرور والأحادية، كما اعتبرت أن المشروع يُشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن الدوليين.
وأكدت أن هذا المشروع يُظهر سعيًا للهيمنة العسكرية، مما يُبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها الدفاعية الذاتية القائمة على الردع النووي.
اختبار صواريخ كروز
في أعقاب هذه التصريحات، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا ناجحًا لصواريخ كروز، حيث اعتُبرت هذه الخطوة استعراضًا لقدرتها على الرد النووي.
كما أكدت على استعدادها للرد بقوة على أي استفزازات أمريكية، مشيرة إلى أن قوتها النووية هي وسيلة للدفاع المشروع عن سيادتها وأمنها.
الموقف الصيني
لم تقتصر الانتقادات على كوريا الشمالية فقط، بل عبرت الصين أيضًا عن معارضتها الشديدة للمشروع، مُحذرة من أنه يُشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، ودعت إلى التوقف عن تنفيذ هذه الخطط.
تُظهر هذه التطورات تصاعدًا في التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مع تزايد المخاوف من سباق تسلح جديد في المنطقة، كما تُثير هذه الخطوات تساؤلات حول فعالية وشرعية المشاريع الدفاعية الأمريكية في ظل اعتراضات دولية متزايدة.
تعيد التوتر العسكري
حذر المراقبون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عودة التوتر العسكري إلى شبه الجزيرة الكورية، خصوصًا مع استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تعتبرها بيونج يانج تهديدًا مباشرًا.
كما حذر خبراء من أن المشروع الأمريكي قد يدفع كوريا الشمالية إلى تسريع تطوير قدراتها الصاروخية العابرة للقارات، وتعزيز تحالفاتها مع كل من الصين وروسيا.
قلق أممي
من جانبه، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن “القلق البالغ” إزاء التصعيد المحتمل، داعيًا كل الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الدبلوماسية.
مقال له علاقة: “بن جفير” يدخل المسجد الأقصى في “يوم القدس” تحت حراسة مشددة
وأكد على أهمية التزام الدول بالقانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بالاستخدام السلمي للفضاء وعدم عسكرة المنطقة.