نجل مصطفى إسماعيل يروي درساً إنسانياً نادراً بعد بيع عدة أفدنة بـ”ربع جنيه”

شارك رضا عبدالسلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، موقفًا إنسانيًا مؤثرًا عن المهندس عاطف إسماعيل، نجل الشيخ مصطفى إسماعيل الذي توفى مساء أمس الاثنين
 .

نجل مصطفى إسماعيل يروي درساً إنسانياً نادراً بعد بيع عدة أفدنة بـ”ربع جنيه”
نجل مصطفى إسماعيل يروي درساً إنسانياً نادراً بعد بيع عدة أفدنة بـ”ربع جنيه”

وكتب رضا عبدالسلام عبر صفحته بموقع “فيسبوك”: “لم أر ابنًا بارًا بأبيه مثل عاطف، حتى يظن من يراه أنه لا يصدق، فقد جمع كل ما يتعلق بتراث أبيه، وكان يسعى جاهدًا ليصل صوت أبيه إلى محبيه، كان جبرتي لتاريخ أبيه منذ طفولته، وحكى لي عن معاملة أبيه الصارمة معه، ورغم ذلك كان يحبه ويحترمه، كما تحدث عن علاقة والده بالقصر الملكي وصلته بأعلام عصره، خاصة الشيخ محمد رفعت”.

على خطى والده

وأضاف: “المهندس عاطف مصطفى إسماعيل كان إنسانًا كريمًا وودودًا، قريبًا من الجميع، لكنه عند الحديث عن والده كان يفخر به، ويشيد بأدائه الذي كان يتميز بصوته الفريد، وقد عاش معه فترة طويلة من حياته، ورغم هجرته إلى ألمانيا لفترة طويلة، إلا أنه ظل متمسكًا بقيمه وأخلاقه، وتزوج من ألمانية أسلمت وأصبحت عاشقة لمصر وأهلها”.

حكاية الربع جنيه

وأشار إلى أن “حكاية الربع جنيه تعكس العطاء والإيثار الذي تعلمه من والده الشيخ مصطفى إسماعيل، فبعد وفاة والده، كان لأقاربه أرض يزرعونها، وعندما توفي الشيخ، استعدوا لتسليم الأرض لابنه المهندس عاطف، لكنه جمعهم وطلب منهم ربع جنيه، فتعجبوا من الطلب، وإذا به يكتب لهم عقد بيع لهذه الأرض جميعًا مقابل الربع جنيه”.

شهادة على الإيثار

واختتم حديثه قائلاً: “لم يصدقوا ما حدث، وجاء بـ”الربع جنيه”، ووضعه في صالة بيته المطل على نيل الزمالك ليكون شهادة على الإيثار والبذل، وتطبيقًا للآية التي أبدع في أدائها والده الشيخ مصطفى إسماعيل “والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه”، أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته”.

وفاة عاطف مصطفى إسماعيل

توفي المهندس عاطف مصطفى إسماعيل، وستشيع الجنازة اليوم الثلاثاء 27 مايو لعام 2025، بقرية ميت غزال بمدينة السنطة محافظة الغربية.

عزاء الراحل

ستقام ليلة العزاء في دوار العائلة بميت غزال بمركز السنطة محافظة الغربية، فيما سيتم تحديد موعد العزاء بمحافظة القاهرة لاحقًا – حسبما أعلنت الأسرة.

احتفظ “عاطف”، الابن الأكبر للشيخ مصطفى إسماعيل، بتراث أبيه من تسجيلات نادرة وصور مع الرؤساء في حفلات مميزة، كما يحتفظ بالأوسمة والجوائز التي نالها، بالإضافة إلى عمامته، وقد تحسر الابن – وفقًا لحوار له – على أن عصرنا لا يوجد فيه من يهتم بجمع تراث عباقرة التلاوة، وأنه لم يعد هناك “سميعة” يميزون بين الأصوات، ويؤكد أن لديه ثروة تزيد عن 300 ساعة من التسجيلات النادرة مع آهات “السميعة”.