سخرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من مقطع الفيديو المتداول الذي يُظهر الرئيس الفرنسي وهو يتلقى صفعة من زوجته بريجيت خلال زيارتهما إلى فيتنام.

اقرأ كمان: قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متنوعة غرب قطاع غزة بالفيديو
ربما كانت يد الكرملين
وعند سؤالها عن الحادثة، ردت زاخاروفا ممازحة: “سأعطيك تلميحاً.. ربما كانت يد الكرملين”، في إشارة ساخرة إلى الاتهامات المتكررة الموجهة إلى روسيا بالضلوع في أحداث عالمية مختلفة، وذلك حسبما نقلته وكالة “سبوتنيك”
وأضافت المتحدثة الروسية: “في المرة الماضية، عندما التقطت عدسات الصحفيين ما يشبه حفلة كوكايين على متن قطار كان يقلّ أعضاء من الاتحاد الأوروبي من كييف، لم تجد حملة ماكرون وسيلة أفضل من اتهام الصحفيين بنشر الأكاذيب”
من جانبه، حاول ماكرون التخفيف من وطأة الفيديو الذي أثار جدلاً واسعاً، قائلاً أمام الصحفيين: “كنا نتجادل ونمزح.. ما حدث لم يكن أكثر من لحظة عابرة تحولت بشكل مبالغ فيه إلى أزمة عالمية”، نافياً وجود أي خلاف عائلي
وأكد الرئيس الفرنسي أن “الفيديو حقيقي، لكن يتم توظيفه لنشر الكثير من السخافات”، مشيراً إلى أن هناك من “يقضي وقته في تحليل كل شيء بشكل هستيري”، حسب تعبيره.
من نفس التصنيف: رئيس الوزراء الإسباني يؤكد عدم المبالاة وأمهات غزة يحملن جثث أطفالهن
وعندما طُلب منه تحديد الجهات التي تروج لمثل هذه القصص، قال: “إنها دائماً نفس الشبكات التي نتابعها.. الروس حلفاء جيدون، أما المتطرفون فهم وكلاء، وهناك أيضاً بعض المعلقين السياسيين الذين يكنّون لي عداءً واضحاً”
وقد أثار الفيديو جدلاً واسعاً، إذ شكك بعض المقربين من قصر الإليزيه في صحته في البداية، مرجحين أن يكون مفبركاً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن تم لاحقاً تأكيد صحته، وسعياً لاحتواء الموقف، أوضح الإليزيه أن ما جرى “مجرد لحظة ودية بين الزوجين”، ولا يحمل أي أبعاد سلبية.
الرئيس الفرنسي يعلق على «صفعة سلم الطائرة»
ظهرت السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وهي تدفع زوجها بعيدًا بيديها على وجهه قبيل نزولهما من طائرتهما لبدء جولة في جنوب شرق آسيا في نهاية هذا الأسبوع.
وسرعان ما قام الرئيس إيمانويل ماكرون بالتعليق على هذه الحركة التي التقطتها الكاميرات وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، بأنها مجرد مزاح، لكنها أثارت ضجة في فرنسا.
صفعة أم ‘شجار’؟
وحاولت وسائل الإعلام الفرنسية يوم الاثنين تفسير التفاعل الذي رصدته الكاميرات من خلال باب الطائرة الذي فُتح للتو، وتساءل عنوان خبر على موقع صحيفة “لو باريزيان” اليومية: “صفعة أم ‘شجار’؟ صور إيمانويل وبريجيت ماكرون وهما ينزلان من الطائرة في فيتنام تثير الكثير من التعليقات”
كنا نمزح.. ليست كارثة جيولوجية كوكبية
وصرح ماكرون لاحقًا للصحفيين أن الزوجين – اللذين تزوجا عام 2007 بعد لقائهما في المدرسة الثانوية التي كانت تدرس فيها، كانت مجرد مزاح بينهما.
قال: “نحن نمزح، نعم أمزح مع زوجتي”، مضيفًا أن الحادث مُبالغ فيه: “لقد أصبح نوعًا من كارثة جيولوجية كوكبية”
وقدّم مكتب الرئيس في وقت سابق تفسيرًا مشابهًا، حيث صرح بأن ما حدث كان مجرد مشاجرة عادية بين زوجين، لاحقًا، قدّم مُرافقو ماكرون تفسيرًا آخر، مُشيرين إلى أنها كانت لحظةً خفف فيها الرئيس وزوجته من ضغوطهما لآخر مرة قبل بدء الرحلة، وذلك من خلال تبادل النكات.
وأضاف: “إنها لحظةٌ من التقارب.. لم نعد بحاجةٍ إلى المزيد من نظريات المؤامرة”، مُلقيًا باللوم على حساباتٍ مواليةٍ لروسيا في التعليقات السلبية حول الحادث