إطلاق مبادرة تنمية مستدامة من قلب النيل لترشيد المياه وحماية البيئة

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً مع الدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بحضور الدكتور أحمد مدحت رئيس القطاع المشرف على مكتب الوزير لمناقشة آخر مستجدات إنشاء “مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري” والرؤية المستقبلية للتوسع في مبادرة الاستفادة من نبات ورد النيل بشكل عملي واقتصادي.

إطلاق مبادرة تنمية مستدامة من قلب النيل لترشيد المياه وحماية البيئة
إطلاق مبادرة تنمية مستدامة من قلب النيل لترشيد المياه وحماية البيئة

مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري

خلال الاجتماع، تم عرض آخر المستجدات في مجال إنشاء “مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري” التي ستقدم مناهج دراسية فريدة تجمع بين التعليم الأكاديمي والممارسة العملية، بهدف إعداد وتطوير كوادر فنية متخصصة لشغل الوظائف الفنية المطلوبة في السنوات القادمة من خلال مركز التدريب، وكذلك إعداد مناهج متكاملة في مجالات الري والصرف وشبكات الري الحديثة والمساحة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وصيانة وتشغيل الطلمبات والمعدات المتخصصة والسيارات، وذلك إيماناً بدور الوزارة الحيوي في دعم المجتمع وإيجاد كوادر مدربة على أعلى مستوى تكون قادرة في المستقبل على إدارة المنظومة المائية في مصر بأعلى مستوى من الكفاءة اعتماداً على أفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0.

نجاحات الاستفادة من ورد النيل

كما تم خلال الاجتماع عرض ما تحقق خلال الفترة الماضية من نجاحات في مجال الاستفادة من ورد النيل، حيث تم تنفيذ عدد (16) نشاط تدريبي بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري وفروعه بالمحافظات (كفر الشيخ – دمياط – دمنهور – إسنا) لعدد (391) متدرب تم تدريبهم على طرق الاستفادة من نبات ورد النيل لإنتاج منتجات ومشغولات يدوية متميزة.

علاوة على ذلك، تم إطلاق “مبادرة تنمية مستدامة من قلب النيل” بالتعاون بين مركز التدريب وعدد من الجهات المعنية، والتي تهدف لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال تزويدها بالمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعها الخاصة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مستدام، والعمل على تعزيز دور المجتمع المدني، وتوفير التدريب اللازم لبناء قدرات المشاركين في مختلف المجالات ذات الصلة بالتنمية المستدامة، ومن أبرز نتائج هذه المبادرة زيادة فرص العمل من خلال تمكين المرأة والشباب من إطلاق مشاريع صغيرة، وترشيد المياه والحفاظ على البيئة من خلال الاستفادة من نبات ورد النيل وتحويله إلى منتجات مفيدة، وتمكين المجتمع المدني من خلال زيادة الوعي بأهمية التنمية المستدامة ودور الأفراد في تحقيقها، وإنشاء صفحة رسمية للمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض المنتجات لمساعدة السيدات المتدربات على التسويق للمشغولات التي يتم إنتاجها، وتمكين السيدات المتدربات من الاشتراك في المعارض المختلفة للتسويق للمشغولات، وتخصيص مقر ورشة بالمركز لتدريب الأيدي العاملة من السيدات، مع التوسع مستقبلاً في تنفيذ أنشطة المبادرة على مستوى الجمهورية.

يسعى المركز بالتعاون مع العديد من الشركاء لاستخدام الكميات المتبقية بعد تجفيف وتصنيع ورد النيل بتحويلها إلى مواد خام ذات قيمة اقتصادية وصناعية بتطوير وقود حيوي أو فحم نباتي أو خشب حبيبي، بالشكل الذي يحول هذه المخلفات إلى فرص استثمارية تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر وتحافظ على البيئة وتخلق فرص عمل في مجالات بحثية وصناعية متنوعة، وتدعم منظومة إعادة تدوير المخلفات.

وقد وجه الدكتور سويلم بالتنسيق مع الجهات المانحة والمستثمرين المحليين والدوليين للمساهمة في تمويل المبادرة، والتوسع في عقد المؤتمرات والفعاليات الدولية لعرض فرص الاستثمار في هذا المجال، والتعاون مع وزارة القوى العاملة لتوجيه شباب الخريجين للاستفادة من الفرص التي توفرها هذه المبادرة، والعمل على إيجاد منافذ جديدة لتسويق المنتجات محلياً ودولياً.