شهدت لجان امتحانات الصف الأول الثانوي، صباح اليوم، حادثة جديدة من حوادث الغش الإلكتروني، حيث تم تداول صور لأسئلة امتحان مادة الفلسفة والمنطق عبر صفحات الغش على تطبيق “تليجرام”، وذلك بعد دقائق من بدء اللجنة الرسمية في عدة مدارس.

مقال له علاقة: التنمية المحلية والبيئة تتابعان منظومة المخلفات الصلبة في المحافظات
وتناقلت مجموعات متخصصة في تسريب الامتحانات صورًا واضحة لأسئلة امتحان الفلسفة، مع نشر إجابات لها، مما أثار جدلًا وغضبًا بين أولياء الأمور والطلاب الملتزمين، الذين اعتبروا أن ما يحدث يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ويؤثر سلبًا على مصداقية العملية التعليمية.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنها تتابع الواقعة عن كثب، وأن فريق مكافحة الغش الإلكتروني في الوزارة بدأ بالفعل التتبع التقني للمصدر الذي قام بتصوير ونشر الامتحان.
كما تم التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتحديد هوية الطالب أو المراقب المتورط في الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
ممكن يعجبك: ملتقى التوظيف 2025 في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة
وأكد مصدر مسؤول داخل الوزارة أن تصوير الامتحان من داخل اللجنة يُعد مخالفة صريحة للقانون ولقواعد الانضباط المدرسي، مشيرًا إلى أن العقوبة قد تصل إلى حرمان الطالب من الامتحان واعتباره راسبًا، بالإضافة إلى تحويل المسؤولين داخل اللجنة للتحقيق الفوري
.
ورغم الإجراءات التي أعلنتها الوزارة قبل بدء الامتحانات، ومنها منع دخول الهواتف المحمولة أو الساعات الذكية إلى اللجان، إلا أن بعض الطلاب لا يزالون ينجحون في التحايل على هذه التعليمات، باستخدام وسائل خفية لتصوير ونقل الأسئلة إلى الخارج.
وطالب أولياء الأمور الوزارة بتشديد الرقابة داخل اللجان، وزيادة عدد أفراد التفتيش الفني قبل دخول الطلاب، بالإضافة إلى تفعيل العقوبات الرادعة على كل من يشارك في هذه الوقائع، سواء من الطلاب أو من أعضاء لجان المراقبة.
وفي ظل تكرار حوادث التسريب، دعا عدد من الخبراء إلى تسريع تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية على نطاق أوسع، والذي يُعد أكثر أمانًا من الامتحانات الورقية، ويوفر فرصًا أكبر للرقابة وضبط محاولات الغش.