أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح الثلاثاء، بأن قاضيًا بارزًا في مدينة شيراز جنوب البلاد، القاضي إحسان باقري، قد قُتل في هجوم إرهابي أثناء توجهه إلى مقر عمله، ما أثار صدمة كبيرة في الأوساط القضائية والأمنية الإيرانية.

مواضيع مشابهة: ذعر في أستراليا بسبب اشتباكات دامية بالسواطير بين العصابات المسلحة
ووفقًا للتفاصيل الأولية، أقدم شخصان مجهولان على اغتيال القاضي باقري، الذي يشغل منصب رئيس الفرع 102 من المحكمة الجنائية الثانية في شيراز، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء خروجه من منزله صباحًا، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
تحقيق فوري وأوامر عليا من رئيس القضاء
عقب الحادث، أصدر رئيس السلطة القضائية في إيران تعليماته الفورية بفتح تحقيق خاص وعاجل لكشف ملابسات الجريمة وملاحقة المنفذين، ووجه بتسخير جميع الإمكانيات الأمنية والقضائية لتحديد هوية المهاجمين واعتقالهم في أسرع وقت ممكن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، بينما لم تُحدد السلطات الإيرانية ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بخلفيات سياسية أو جنائية أو إرهابية منظمة.
استهداف للقضاء.. ورسائل أمنية خطيرة
تأتي هذه العملية في وقت حساس بالنسبة لإيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وعودة نشاط بعض الجماعات المعارضة المسلحة، خاصة في المحافظات الحدودية، ويرى مراقبون أن استهداف أحد رموز المؤسسة القضائية في شيراز يحمل رسائل خطيرة تتعلق بمحاولات بث الفوضى أو الضغط على مؤسسات الدولة.
وتُعد مدينة شيراز من المدن الحيوية جنوبي إيران، وقد شهدت في السابق هجمات إرهابية طالت مواقع دينية وأمنية، كان آخرها هجوم على مرقد شاه شيراغ أوقع قتلى وجرحى.
اقرأ كمان: خبير لبناني يوضح تأثير الضغوط الغربية على إسرائيل في السياسة الدولية تجاه غزة
ولا تزال قوات الشرطة والأجهزة الأمنية تتابع الحادثة، في ظل حالة من الترقب داخل الأوساط القضائية في إيران.
وفي مساء يوم الاثنين، هاجم شخص في شارع منوشهري بمدينة شيراز، بسلاح أبيض عددًا من المارة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخصين آخرين.
وبحسب ما أعلنه قائد شرطة محافظة فارس العميد عزيز الله ملكي، فقد تبين في الفحوصات الأولية أن المهاجم قتل أربعة أشخاص (امرأة وثلاثة رجال) وأصاب اثنين آخرين من الرجال بجروح حالتهم مستقرة.
وتشير المصادر إلى أن القاتل يبلغ من العمر حوالي 37 عامًا، ويُعتقد أن اعتداءه على المواطنين كان تحت تأثير تعاطي المخدرات الصناعية.