السعودية تطلق أكبر خطة طوارئ صحية تشمل 11 طائرة إسعاف و900 سيارة إسعاف و7500 مسعف

أعلنت المملكة العربية السعودية عن واحدة من أوسع عمليات التأهب الصحي لموسم حج 2025، حيث تم تجهيز شبكة متكاملة من البنى التحتية الطبية الطارئة بهدف ضمان صحة ملايين الحجاج الذين من المتوقع أن يتوافدوا إلى المشاعر المقدسة.

السعودية تطلق أكبر خطة طوارئ صحية تشمل 11 طائرة إسعاف و900 سيارة إسعاف و7500 مسعف
السعودية تطلق أكبر خطة طوارئ صحية تشمل 11 طائرة إسعاف و900 سيارة إسعاف و7500 مسعف

في مؤتمر صحفي عُقد في الرياض يوم الاثنين، استعرض وزير الصحة فهد الجلاجل نطاق وتطور نظام الاستجابة الطبية في المملكة، والذي يتضمن نشر 11 طائرة إخلاء جوي، و900 سيارة إسعاف، و71 نقطة إسعافات أولية موزعة بشكل استراتيجي.

نظام طوارئ متكامل للحجاج

يعمل في هذه المرافق أكثر من 7500 مسعف، يشكلون العمود الفقري لما وصفه الجلاجل بأنه “نظام طوارئ متكامل ومتطور تقنيًا للحج”، وحتى الآن، تم تقديم أكثر من 50 ألف خدمة طبية عبر 14 منفذ دخول.

وأكد الوزير أنه “لم تُرصد أي حالات وبائية بين الحجاج حتى الآن”، مشددًا على فعالية الرصد المبكر واستراتيجيات الصحة الوقائية.

السعودية تُطلق ست خرائط تفاعلية لإرشاد الحجاج

كما أشار إلى أن الحكومة السعودية زادت سعة الأسِرَّة لموسم الحج بنسبة 60% مقارنةً بالعام الماضي، وهو ما يعكس التخطيط الاستباقي في ظل تزايد أعداد الحجاج.

تُعتبر جهود التأهب للطوارئ جزءًا من الاستعدادات الجارية تحت إشراف اللجنة العليا للحج، والتي تهدف إلى تهيئة بيئة آمنة وروحانية مُرضية للحجاج.

كما تُحذر السعودية من عقوبات صارمة على نقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج، وشدد الجلاجل على أهمية الترطيب، والحماية من الشمس، وإدارة الحشود، وحثّ الحجاج على الالتزام بإرشادات ارتداء الكمامات، وتقسيم الحركة، والإبلاغ الفوري عن أي مرض.

من أبرز التطورات مستشفى الطوارئ المُشيّد حديثًا في منى بسعة 200 سرير، ليُكمل ثلاثة مستشفيات ميدانية تضمّ أكثر من 1200 سرير.

تُحذّر الإمارات من غرامة 50 ألف درهم لأداء الحج بدون تصريح، وقد وُضِعت هذه المرافق بالتنسيق مع وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني.

أنظمة طبية متطورة

كما أكد الجلاجل استخدام أنظمة طبية متطورة، مدعومة من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، لمراقبة صحة الحجاج آنيًا، وتمّ توزيع أجهزة استشعار ذكية على الحالات الحرجة، وربطها بمستشفى صحة الافتراضي، الذي وصفه الوزير بأنه “أكبر مستشفى افتراضي في العالم”.

ويواصل تطبيق صحة توسيع نطاق خدماته، مُقدّمًا استشارات عن بُعد وخدمات رعاية منزلية للحجاج دون الحاجة إلى الذهاب إلى المراكز الطبية، وهي ميزة حيوية نظرًا للحرارة الشديدة والازدحام الذي يُعاني منه الحجاج خلال موسم الحج.