يستعد نادي السينما في مصر لتقديم عرض مجاني لفيلم سنووايت غدًا، الأربعاء 28 مايو، على المسرح الصغير بدار الأوبرا في تمام الساعة السابعة مساءً.

مواضيع مشابهة: فيلم “ليلة العيد” يعرض على “شاهد Vip” في وقفة عرفات
سنووايت.
ويعقب عرض الفيلم ندوة مع منتج الفيلم محمد عجمي، والمخرجة تغريد عبد المقصود، وبطلة الفيلم مريم شريف.
الفيلم من بطولة مريم شريف ومحمد ممدوح وكريم فهمي ومحمد جمعة، وتأليف وإخراج تغريد عبد المقصود، وتدور أحداثه حول إيمان التي تحلم بالزواج والحب الحقيقي، لكنها تعاني بسبب قصر قامتها، لذا تلجأ لاستخدام تطبيقات الزواج عبر الإنترنت كوسيلة للتعرف على شخص تتمكن من إخفاء حقيقة طولها.
مقال له علاقة: صلاح عبدالله يرد على منتقدي حضوره حفل كأس إنرجي بعد دعوات البقاء في المنزل
من التجربة إلى الكاميرا
أوضحت أبوالحسن أن مشروع “سنووايت” لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل هو نابع من شغف عميق لتغيير الصورة النمطية التي علِقت في أذهان الجمهور عن قصار القامة، مضيفة: “كنت أريد أن أنقل ما رأيته بعيني، وما شعرت به من صدقهم وشجاعتهم، وأن أقدمهم كما هم: أشخاص طبيعيون، لديهم أحلام وآمال، يواجهون تحديات الحياة بكرامة رغم قسوة نظرة المجتمع”
وأشارت إلى أن كثيرًا من قصار القامة في مصر يعانون من التنمر والوصم المجتمعي، مما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى الانعزال وتفضيل البقاء في منازلهم هربًا من الأذى النفسي، متابعة: “كان هدفي أن أقدم صوتهم، أن أُشعرهم بأنهم مرئيون، ومهمّون، ولهم مكان في الحكاية الإنسانية الأكبر”
الجمهور يحتضن الحقيقة
لقي الفيلم ترحيبًا لافتًا من جمهور المهرجانات والنقاد، بحسب ما ذكرت المخرجة، وقالت إن العمل اعتُبر خطوة جريئة و”غير تقليدية”، نجح في إحداث فرق من خلال نقل الواقع بصدق وإنسانية، وغيّر نظرة كثيرين تجاه هذه الفئة، مضيفة: “الناس لم تتوقع أن يروا قصار القامة في أدوار بطولية وإنسانية، وقد كان لذلك أثر كبير في تغيير النظرة المجتمعية وإثارة النقاش حول قضاياهم”
في لحظة مؤثرة خلال الحوار، استرجعت أبوالحسن موقفًا لا يفارق ذاكرتها أثناء تصوير الفيلم، قائلة: “يوسف، كان طفلًا من قصار القامة وممثلًا في الفيلم، كان يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب التنمر المتكرر الذي كان يتعرض له، وكان يعاني في صمت، للأسف، فقدناه في حادث أليم قبل الانتهاء من العمل ولا نزال نذكره جميعًا، ووفاته كانت لحظة مؤلمة هزّت الفريق بأكمله”
وأكدت أن قصة يوسف كانت دافعًا إضافيًا لها لتكمل الفيلم بروح أكثر التزامًا، وتقديم رسالة تكرّم ذكراه وتدعو لبيئة أكثر شمولًا وإنسانية.