عزام يوضح التحديات التي تواجه الصناعة وأهمية البوليستر في إنقاذ قطاع النسيج

قال المهندس محمد عزام، وكيل شعبة الغزل والنسيج بالنقابة العامة للمهندسين، إن صناعة النسيج في مصر تواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي تهدد استمراريتها ونموها، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

عزام يوضح التحديات التي تواجه الصناعة وأهمية البوليستر في إنقاذ قطاع النسيج
عزام يوضح التحديات التي تواجه الصناعة وأهمية البوليستر في إنقاذ قطاع النسيج

وأوضح عزام، في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، أن أبرز التحديات التي تواجه المصانع حاليًا تشمل صعوبة توفير قطع الغيار، وتعقيد إجراءات التراخيص، وغياب الدعم في أسعار الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى نقص الكوادر البشرية المؤهلة، وهذا الأمر ينعكس سلبًا على كفاءة الإنتاج وقدرة الصناعة على المنافسة.

وأكد عزام أن صناعة البوليستر أصبحت عنصرًا رئيسيًا في قطاع النسيج، موضحًا أنه يُستخدم في إنتاج معظم المنتجات من الملابس والمنسوجات والسجاد، ويتم مزجه مع القطن بنسب تصل إلى 50%
وأضاف أن “مصنعًا واحدًا يحتوي على 100 ماكينة، يستهلك شهريًا نحو 200 طن من ألياف البوليستر، وهذا مجرد نموذج واحد، فما بالك بحجم الطلب على مستوى الجمهورية؟ نحن بحاجة إلى آلاف الأطنان شهريًا، لكننا نعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد، في ظل غياب مصانع محلية لإنتاج البوليستر”.

وشدد على أن إنشاء مصانع محلية لإنتاج الألياف الصناعية، وعلى رأسها البوليستر، سيمثل نقلة نوعية للاقتصاد المصري، سواء من حيث تقليل فاتورة الاستيراد أو زيادة فرص التشغيل، مضيفًا أن كل مصنع يفتح بيوت مئات وربما آلاف الأسر، لكن العقبات المتعلقة بالطاقة والعمالة تهدد التوسع.

 

نقص العمالة الفنية المدربة

وتطرق عزام إلى أزمة نقص الكوادر الفنية المدربة، معتبرًا أنها تمثل أحد أخطر التحديات.

وقال نحتاج إلى مبادرات حقيقية لتطوير التعليم الفني، على غرار ما فعلته كوريا الجنوبية بعد الحرب، التعليم الفني يجب أن يكون نواة الصناعة، ويجب إدماج الطلاب في المصانع وورش العمل منذ الصغر.

واقترح تنظيم رحلات مدرسية للمصانع، وإطلاق برامج تحفيزية للطلبة، لجعل المهنة أكثر جذبًا بدلاً من كونها طاردة، داعيًا إلى إعادة بناء ثقافة مهنية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل بين أصحاب المصانع والعاملين.

خريطة طريق للنهوض بالصناعة

واختتم عزام حديثه باستعراض أبرز المطالب التي يرى أنها ضرورية لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج، وتشمل:

دعم أسعار الطاقة للصناعات كثيفة العمالة.

تسهيل إجراءات التراخيص وإنشاء المصانع.

إزالة العقبات الجمركية على مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار.

تعزيز التعليم الفني ببرامج تطبيقية داخل المصانع.

إطلاق حملات توعية مهنية لتحسين صورة الصناعة وجذب الشباب.

وأكد أن صناعة الغزل والنسيج يجب أن تعود إلى مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن إنعاش هذا القطاع سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويزيد من القدرة التصديرية لمصر في الأسواق الإقليمية والدولية.