شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مائدة مستديرة بعنوان “المنطقة الاقتصادية كوجهة لجذب الاستثمار” أمس، وذلك خلال فعاليات منتدى الاقتصاد المصري-الأمريكي المنعقد بالقاهرة، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقد أدار المائدة مروان السماك، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، بمشاركة سمير مبارك، رئيس شركة نافذ إنترناشونال، وحضور عدد من القيادات التنفيذية للمنطقة الاقتصادية، وممثلين عن الشركات العاملة في السوق الأمريكية.

مواضيع مشابهة: ارتفاع متوقع في أسعار الغاز الطبيعي عالميًا بنسبة 50% بحلول 2030
في بداية المائدة المستديرة، قدم وليد جمال الدين عرضًا تقديميًّا تناول فيه أبرز المزايا التنافسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تضمن العرض التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة للهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية، مما يجعل المنطقة مركزًا صناعيًّا ولوجستيًّا متكاملًا، يتيح تقارب أماكن التصنيع والإنتاج من الأسواق العالمية المستهدفة، كما تناول توافر مراكز تدريب العمالة، التي تساهم في توفير عمالة مدربة ومؤهلة لمختلف الصناعات المستهدفة.
شوف كمان: بنك مصر يقلل العائد على الحساب الجاري لأصحاب المعاشات إلى 18.75% بنسبة 1%
كما أكد رئيس اقتصادية قناة السويس أن المنطقة تمثل حلاً لمستثمري العالم في مواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، بفضل مقوماتها التنافسية العالمية مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتوفر مصادر الطاقة والعمالة المدربة بأسعار تنافسية، مشيرًا إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بالتعاون مع المستثمرين من الولايات المتحدة في كافة القطاعات الصناعية واللوجستية التي تسعى لتوطينها، مضيفًا أن هناك العديد من القطاعات المتاحة أمام الشركات الأمريكية مثل الأدوية والخامات الدوائية الفعالة، والصناعات ذات التكنولوجيا المتقدمة مثل مراكز البيانات والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى الأنشطة اللوجستية والخدمية لدعم تكامل سلاسل الإمداد العالمية.
في ختام المائدة المستديرة، أجاب وليد جمال الدين عن استفسارات المشاركين حول أهم ما يميز المناطق الصناعية التابعة للهيئة، موضحًا أن كل منطقة تستهدف توطين عدد محدد من الصناعات، حيث قامت إدارة الهيئة بتنفيذ دراسات فنية وتسويقية معمقة لكل قطاع صناعي ولوجستي وخدمي، مما أسفر عن قائمة تشمل 21 قطاعًا مختلفًا مستهدف توطينها وفقًا لاستراتيجية الهيئة، كما أشار إلى أن كل منطقة صناعية تتكامل مع موانئ الهيئة لاستهداف أسواق بعينها حول العالم، مما يمنح المستثمرين تنوعًا في الخيارات بناءً على القطاع الصناعي المخطط الاستثمار فيه والسوق المستهدف، كما أجاب عن سؤال حول مراكز تدريب العمالة والمدارس الفنية المتخصصة، مشيرًا إلى وجود أكثر من مركز تدريب وأكاديمية فنية داخل الهيئة لتأهيل العمالة وفق أحدث المعايير والمناهج التدريبية العالمية، موضحًا أنه توجد فرصة استثمارية لإنشاء مزيد من هذه المراكز والأكاديميات المتخصصة في تأهيل العمالة، خصوصًا في منطقة القنطرة غرب الصناعية نظرًا لوجود مشروعات كثيفة العمالة في هذه المنطقة.