شهدت الأسواق المحلية تراجعًا اليوم الثلاثاء، متأثرة بانخفاض الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

شوف كمان: سعر الذهب اليوم 27/5/2025.. عيار 18 يتجاوز 4000 جنيه
تراجع أسعار الذهب بقيمة 30 جنيهًا اليوم
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفضت بمقدار 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4610 جنيهات، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 51 دولارًا لتسجل 3291 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5269 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3952 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3074 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب بلغ نحو 36880 جنيهًا.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية قد شهدت تراجعًا بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4710 جنيهات، واختتمت عند مستوى 4670 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 16 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3358 دولارات، وانتهت عند مستوى 3342 دولارًا.
الدولار هو كلمة السر وراء التراجع
أكد إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية جاء نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة.
يأتي هذا التراجع في أعقاب تحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موقف أكثر مرونة تجاه الرسوم الجمركية على التجارة الأوروبية، مما عزز شهية المخاطرة في الأسهم، وقوض جاذبية الذهب كملاذ آمن.
أشار إمبابي، إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا ملحوظًا على مدار يومين، وهو ما يعكس التقلبات التي يشهدها السوق العالمي للذهب، حيث تأثرت الأسعار بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، مما يعكس العلاقة العكسية بين قوة الدولار وأسعار الذهب، حيث يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الذهب عند ارتفاع الدولار، نظرًا لأن المعدن الأصفر يُسعر بالدولار، مما يجعله أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.
الذهب ما زال ملاذًا آمنًا
أضاف إمبابي، أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية التي تتسم بتوترات سياسية واقتصادية مختلفة، يلعب الذهب دورًا رئيسيًا كملاذ آمن، ومع ذلك، فإن ارتفاع مؤشر الدولار، جنبًا إلى جنب مع التفاؤل حيال تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، أدى إلى تراجع الطلب على الذهب مؤقتًا، مما أثر على الأسعار محليًا.
وأشار إلى أن تراجع أسعار الذهب على مدار يومين بنحو 70 جنيهًا يعكس اتجاه هبوط مؤقت في السوق، لكنه لا يقلل من مكانة الذهب كأداة تحوط واستثمار مهمة للحفاظ على الأموال ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية، حيث يبقى السعر الحالي لجرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4610 جنيهات جذابًا للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم الاستثمارية.
أضاف، أن الذهب يبقى أحد أهم الأصول الآمنة التي تلجأ إليها الأسواق في فترات عدم اليقين، مما يعزز فرص تعافي الأسعار على المدى المتوسط والطويل، لافتًا إلى أن أسعار الذهب تتأثر بعدة عوامل، أبرزها قوة الدولار الأمريكي، والبيانات الاقتصادية الأمريكية مثل بيانات التضخم وأسعار الفائدة، والتي تؤثر على توقعات السياسة النقدية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي قد تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
من المرجح أن تظل الأسواق في حالة حذر حتى صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غدًا الأربعاء، والذي قد يقدم رؤى إضافية حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.
مقال مقترح: خفض سعر الفائدة خطوة إيجابية لتحفيز الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وفقًا لحازم المنوفي
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية يوم الجمعة المقبل.