وجه وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به وكالة «رويترز».

مقال مقترح: إيران تستهدف حيفا وتل أبيب بصواريخ “عماد” و”قادر” و”خيبر”
لن تتضامن معكم بالإجبار
وأعلن وزير فاديبول أنه لا يوافق على فرض التضامن مع إسرائيل بشكل إلزامي، حيث قال: «ألمانيا لن تتضامن معكم بالإجبار»، وأكد على أهمية التواصل مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في أسرع وقت ممكن نظرًا لخطورة الوضع الراهن، كما اعتبر الوزير أن المرحلة الحالية تستدعي دراسة الخطوات الجديدة المطلوبة بجدية
قلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
وأعرب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، يوم الثلاثاء عن قلقه العميق بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
مقال مقترح: توقيف عضو جديد في حزب الله بتهمة التعاون مع إسرائيل
ورأى ميرتس أن العمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل في غزة خلال الأيام الماضية لم تكن ضرورية في سياق مكافحة حماس أو لضمان أمن إسرائيل.
ميرز يوبخ إسرائيل
ووجه المستشار الألماني فريدريش ميرز يوم الثلاثاء توبيخًا شديدًا لإسرائيل، منتقدًا الضربات الجوية المكثفة على غزة، حيث قال: «إنها لم تعد مبررة بالحاجة إلى محاربة حماس ولم تعد مفهومة»، وتعكس هذه التصريحات تحولًا أوسع في الرأي العام الألماني، بالإضافة إلى استعداد أكبر من كبار السياسيين الألمان لانتقاد سلوك إسرائيل منذ الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023
تحول مفاجئ من ألمانيا وأمريكا تجاه إسرائيل
كما كان هناك انتقاد مشابه من وزير الخارجية يوهان فاديبول، ودعوات من شريكه الأصغر في الائتلاف الحاكم، الديمقراطيين الاجتماعيين، لوقف صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من أن ألمانيا ستخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب، ورغم أن هذا التحول في اللهجة لا يمثل قطيعة كاملة، إلا أنه مهم في بلد تتبنى قيادته سياسة المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل، والمعروفة باسم «ستاتسرايسون»، بسبب إرث الهولوكوست النازي.
وكانت ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أقوى المؤيدين لإسرائيل، ولكن كلمات ميرز تأتي في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه الاحتلال، حيث هددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ «إجراءات ملموسة» بشأن غزة، قال ميرز في توركو، فنلندا: «لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون على قطاع غزة تكشف لي أي منطق، كيف تخدم هذه الضربات هدف مواجهة الإرهاب… وفي هذا الصدد، أنظر إلى هذا الأمر بعين ناقدة للغاية»