أفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل وسوريا أجرتا اتصالات مباشرة، تضمنت اجتماعات وجهًا لوجه في الأسابيع الأخيرة، بهدف تخفيف التوتر ومنع نشوب صراع على حدودهما المشتركة، وفقًا لوكالة «رويترز».

مقال له علاقة: حراك شعبي يغلق الطرق في طرابلس ويجدد المظاهرات ضد حكومة الدبيبة
محادثات القنوات الخلفية
تمثل هذه الاتصالات تطورًا كبيرًا في العلاقات بين الدولتين اللتين كانتا على طرفي نقيض من الصراع في الشرق الأوسط لعقود طويلة، حيث تشجع الولايات المتحدة الحكام الإسلاميين الجدد في دمشق على إقامة علاقات مع إسرائيل، بينما تخفف إسرائيل من قصفها لسوريا.
وذكر مصدران سوريان ومصدران غربيان، بالإضافة إلى مصدر استخباراتي إقليمي مطلع على الأمر، أنهم يعتمدون أيضًا على محادثات القنوات الخلفية عبر وسطاء منذ أن أطاح المتمردون الإسلاميون بحياة تحرير الشام بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر.
اقرأ كمان: إسرائيل تحتفي بوصول الطائرة رقم 800 المحملة بالأسلحة الأمريكية
وتحدثت المصادر شرط عدم الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الموضوع بالنسبة لدولتين لا تربطهما علاقات رسمية ولديهما تاريخ من العداء، ولم يتم الإعلان مسبقًا عن المحادثات المباشرة ونطاقها.
ومن الجانب السوري
على الجانب السوري، أشارت المصادر إلى أن الاتصالات قادها المسؤول الأمني الكبير أحمد الدلاتي، الذي تم تعيينه محافظًا لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة، بعد سقوط الأسد، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم تعيين دلاتي أيضًا مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء الجنوبية، التي تضم الأقلية الدرزية في سوريا.
عُقدت عدة جولات من الاجتماعات الشخصية في المنطقة الحدودية
لم تتمكن رويترز من تحديد من شارك إلى جانب إسرائيل، رغم تأكيد مصدرين بأنهم مسؤولون أمنيون، وقد عُقدت عدة جولات من الاجتماعات الشخصية في المنطقة الحدودية، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
محادثات غير مباشرة مع إسرائيل
في وقت سابق من هذا الشهر، أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، حيث ذكر أنها تهدف إلى تهدئة التوترات، وهو اعتراف لافت جاء بعد تقرير لرويترز يفيد بأن الإمارات تتوسط في مثل هذه المحادثات.
تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، واستولت على المزيد من الأراضي بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، مشيرة إلى المخاوف المستمرة بشأن الماضي المتطرف لحكام البلاد الجدد، كما شنت حملة قصف جوي دمرت جزءًا كبيرًا من البنية التحتية العسكرية، بينما مارست في الوقت نفسه ضغوطًا على واشنطن لإبقاء البلاد ضعيفة ولامركزية، لكن القصف والانتقادات هدأت في الأسابيع الأخيرة.