أعرب الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان عن استيائه الشديد بعد تصريحات الشاعر فاروق جويدة والإعلامي عمرو أديب خلال حلقة برنامج “الحكاية” أمس، مؤكدًا أن ما قيل لم يكن مجرد إساءة لشخصه، بل كان تقليلاً من شأن جميع المثقفين في مصر.

مقال له علاقة: بحث سبل الاستفادة من سوق ترعة البوصة في بني سويف
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، قال الدكتور زيدان:
“ليلة أمس، وبلا أي مناسبة، استضاف الإعلامي عمرو أديب الشاعر فاروق جويدة، وسبح اللقاء (المباشر) بينهما في بحر من الأوهام والخزعبلات، انطلاقًا من دعوى عجيبة هي أن مصر لم يعد فيها مثقفون! ثم عرجا بعد ذلك إلى الهجوم الناعم عليّ شخصيًا بسبب تصحيحي لخرافة الناصر أحمد مظهر، وأسهب كلاهما في إلقاء اللوم عليّ”
وأضاف:” وأرى من الواجب الرد على هذا الكلام المترهّل في لقاء معكم على هذه الصفحة (لايف) سيكون اليوم في تمام الساعة السابعة مساءً .. فإلى لقاء، بعد أربع ساعات من الآن”
الثقافة 3 مستويات
هذا وقد عبّر الشاعر فاروق جويدة، خلال لقائه ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة MBC مصر، عن قلقه العميق بشأن حالة الثقافة في مصر، مؤكدًا أن مصر تعاني أزمة حقيقية في المثقفين.
وقال جويدة إن الثقافة في مصر اليوم تعيش على ثلاثة مستويات، وكلها تعاني منها شخصيًا، ووصف الحالة بأنها “لا ترضيه إطلاقًا”، وأضاف: “الثقافة المصرية ليست هذه مصر إطلاقًا… كنت أذهب في شبابي إلى صحيفة الأهرام وأقابل كبار الأدباء مثل توفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس، أما اليوم فأشعر بالوحدة وأعيش في غربة حقيقية”
وحول أسباب الأزمة، أشار إلى الإهمال الشعبي والرسمي، وتغير موازين الحياة حيث صار المعيار الأساسي للمكانة الاجتماعية هو الماديات، مثل “الشقة والسيارة”، بدلاً من الثقافة أو الإبداع.
مقال له علاقة: إزالة 50 ألف متر مربع من التعديات في مركز الصف بمحافظة الجيزة
وأضاف أن انقسام المجتمع إلى فئات غير متجانسة يمثل أخطر تهديد للثقافة، مستشهداً بتفاوت الفرص بين من يعيشون في رفاهية ومن لا يستطيعون حتى تلقي العلاج اللازم، رغم مواهبهم.
كما انتقد تراجع دور المعلم كقدوة وتغيّر التعليم، إضافة إلى تضييق مساحة حرية الإبداع في الوقت الحالي.