مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينية ويحرقون مركبات قرب نابلس

أفادت مصادر مطلعة بوقوع اعتداءات واسعة النطاق في الضفة الغربية، حيث تم إحراق مركبات فلسطينية ومهاجمة منازل في قرية قريوت الواقعة جنوب مدينة نابلس، وذلك وفقًا لما ذكرته مصادر محلية.

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينية ويحرقون مركبات قرب نابلس
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينية ويحرقون مركبات قرب نابلس

وذكر عدد من السكان أن المستوطنين قاموا بإلقاء الحجارة على المنازل الفلسطينية في القرية، مما أدى إلى تدمير النوافذ وإلحاق أضرار بالممتلكات، كما قاموا بإحراق وتدمير سبع مركبات تعود ملكيتها لأهالي القرية، في ظل غياب تام لأي تدخل من الجيش الإسرائيلي الذي اكتفى بالمراقبة دون أن يردع المعتدين.

مستوطنون إسرائيليون يمارسون العنف بالضفة الغربية

تأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد ممنهج في أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث تزامنت هذه الأحداث مع تسارع ملحوظ في وتيرة بناء المستوطنات الجديدة، بدعم مباشر من الحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق، أشارت الصحفية حمدة السلحوت إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون هذه الاعتداءات دون أي حماية، حيث غالبًا ما تكون القوات الإسرائيلية حاضرة لكنها لا تتدخل، مما يثير اعتقاد الفلسطينيين بأن الهدف من هذه الهجمات هو طردهم من أراضيهم والاستيلاء عليها بشكل دائم.

مستوطنون إسرائيليون يمارسون العنف بالضفة الغربية

إصابة المصور الصحفي عصام الريماوي

وفي اعتداء آخر، أصيب المصور الصحفي عصام الريماوي، الذي يعمل مع وكالة الأناضول التركية، بجروح خلال هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأكد معتصم سقف الحيط، زميل الريماوي الذي كان شاهدًا على الواقعة، أن المستوطنين بدأوا بضرب الصحفي بالحجارة، وهاجموه بشكل مباشر رغم وضوح هويته الصحفية، مشيرًا إلى أن الاعتداء تصاعد بعد وصول الجيش الإسرائيلي الذي لم يتدخل.

وأشار سقف الحيط إلى أن الريماوي تعرض لإصابة في الرأس فقد على إثرها وعيه، وتم نقله لاحقًا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتلقي العلاج.

تُعتبر المستوطنات والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي، غير أن هذه الاعتداءات تواصلت بوتيرة متزايدة في ظل غياب المساءلة والدعم السياسي العلني للمستوطنين.