أرقام الدوري السعودي تكشف القوة: من هيمنة الاتحاد إلى تألق رونالدو في الصدارة

أسدل الستار على موسم طويل من الدوري السعودي للمحترفين، الذي جاء محملاً بالإثارة والصراع حتى اللحظة الأخيرة، وشهد تتويج نادي الاتحاد باللقب عن جدارة واستحقاق بعد منافسة شرسة مع الغريم التقليدي الهلال، البطل السابق.

أرقام الدوري السعودي تكشف القوة: من هيمنة الاتحاد إلى تألق رونالدو في الصدارة
أرقام الدوري السعودي تكشف القوة: من هيمنة الاتحاد إلى تألق رونالدو في الصدارة

لقد كتب الاتحاد اسمه بأحرف من ذهب في سجل المسابقة، بعدما حصد اللقب برصيد تاريخي بلغ 83 نقطة، متجاوزًا أفضل حصيلة له سابقًا والتي توقفت عند 72 نقطة.

فرض الفريق الغربي هيمنته بعدد الانتصارات الأعلى في الموسم، حيث حقق 26 فوزًا وتلقى أقل عدد من الهزائم، إذ كانت 3 فقط على يد الهلال وضمك والفتح، وعلى أرضه، كان الاتحاد لا يُقهر، إذ حصد 49 نقطة متفوقًا على الهلال بفارق 8 نقاط.

أرقام مثيرة في الدوري السعودي

وإذا كانت الكلمة العليا للاتحاد في الألقاب، فإن الهلال واصل ممارسة سطوته الهجومية بتسجيل 95 هدفًا، متراجعًا بستة أهداف فقط عن الموسم الماضي، ليُكرّس مكانته كأقوى هجوم في الدوري، أما من حيث الانضباط الدفاعي، فقد كان القادسية هو النموذج المثالي، باستقبال شباكه 31 هدفًا فقط، بمعدل يقل عن هدف في المباراة الواحدة (0.9 هدف/مباراة).

في صدارة الهدافين، واصل كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ بقميص النصر، وتربع على القمة برصيد 25 هدفًا، متفوقًا على وصيفه إيفان توني مهاجم الأهلي بهدفين، وعلى الطرف الآخر من الملعب، تألق البلجيكي كوين كاستيليس حارس القادسية بحفاظه على نظافة شباكه في 14 مباراة، فيما جاء السنغالي إدوارد ميندي (الأهلي) في المركز الثاني بـ12 مباراة.

أما على صعيد الخيبات، فقد كان الرائد الفريق الأضعف من حيث الانتصارات، مكتفيًا بثلاثة انتصارات فقط طوال الموسم، فيما عانى الفيحاء هجوميًا بتسجيل 27 هدفًا فقط، بينما امتلك العروبة أضعف خط دفاع بتلقيه 74 هدفًا، وسجّل الفيحاء كذلك النسبة الأعلى من التعادلات بواقع 12 تعادلاً، أي ما يعادل 35% من مبارياته.

إجمالاً، شهدت منافسات الدوري تسجيل 875 هدفًا، بمتوسط 2.95 هدف في كل مباراة، لتستمر المتعة والأرقام في مرافقة المسابقة حتى نهايتها، وفي الأرقام الفردية، كان فارس عابدي، مدافع الفيحاء، الأبرز دفاعيًا بـ114 انزلاقًا لقطع الكرة، و26 استخلاصًا، و44 إبعادًا ناجحًا، أما موسى ديابي، لاعب الاتحاد، فقد صنع 22 فرصة محققة، متفوقًا على سالم الدوسري رغم تفوق الأخير في التمريرات الحاسمة.

وفي وسط الميدان، قدّم روبن نيفيز لاعب الهلال أعلى نسبة دقة تمرير بـ91.7%، بينما كان بروزوفيتش (النصر) الأكثر تمريرًا بدقة، بإجمالي 1982 تمريرة، متفوقًا بفارق ضئيل على نجولو كانتي، وفي حراسة المرمى، ورغم تفوق كاستيليس على مستوى الشباك النظيفة، إلا أن الكندي ميلان بوريان (الرياض) كان الأبرز بعدد التصديات (118)، منها 87 تصديًا من داخل منطقة الجزاء.

موسمٌ من الأرقام والعناوين، من فخر الاتحاد إلى صرخات الرائد، ومن صدارة رونالدو إلى صرامة القادسية، يُسجل دوري روشن نفسه كأحد أكثر المواسم ثراءً بالأحداث والمتغيرات.