في إطار اهتمام الدولة المصرية بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية ودعم العلاقات مع شركاء التنمية الرئيسيين، يترأس السيد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي، الوفد المصري الرسمي المشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، التي تُعقد هذا العام في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري.
ممكن يعجبك: مدينة متعددة الاستخدامات.. توسع طلعت مصطفى الإقليمي بمشروع جديد في العراق
اجتماعات بأهمية خاصة
تُقام الاجتماعات تحت شعار “الاستفادة القصوى من رأس مال إفريقيا لتعزيز تنميتها”، بمشاركة رفيعة المستوى من رؤساء الدول الإفريقية وزعماء القارة، ومن بينهم رئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن واتارا، ورئيس جمهورية جزر القمر، غزالي عثماني، بالإضافة إلى ممثلين عن تنزانيا، بوتسوانا، النيجر، وموزمبيق.
وتكتسب اجتماعات هذا العام أهمية كبيرة، حيث ستشهد انتخاب رئيس جديد لمجموعة بنك التنمية الإفريقي لفترة السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب مناقشة قضايا استراتيجية تشمل تعزيز دور الشباب في التنمية المستدامة وتوظيف رأس المال البشري.
مصر ودورها البارز في التعاون الإفريقي
أكد السيد حسن عبدالله أهمية الشعار الذي ترفعه الاجتماعات هذا العام، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مجموعة بنك التنمية الإفريقي في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، والتي تشمل التوترات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف الاقتراض، كما استعرض المحافظ العلاقات القوية بين مصر والبنك، حيث بلغت محفظة التعاون المشترك نحو 8.2 مليار دولار منذ بدء التعاون عام 1974.
من نفس التصنيف: انخفاض مفاجئ في سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025
تم توجيه هذه الاستثمارات لدعم مشروعات تنموية في قطاعات حيوية مثل الطاقة، النقل، الزراعة، والمياه، مما يعزز مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
فرصة لتبادل الرؤى
شهدت الاجتماعات جلسات حوارية تناولت قضايا الشباب الإفريقي، وأبرزها جلسة “وضع الشباب في موقع قيادة التنمية الشاملة”، والتي هدفت إلى طرح سياسات مبتكرة تسهم في تمكين الشباب.
يعد هذا الحدث السنوي منصة حيوية لتبادل الخبرات بين صانعي القرار والخبراء الاقتصاديين، حيث تعزز الاجتماعات مسارات التعاون الإفريقي وتفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
تعكس المشاركة المصرية في هذه الاجتماعات حرص الدولة على لعب دور ريادي في تعزيز التكامل الإفريقي، والمساهمة الفعالة في صياغة سياسات تدعم مسارات التنمية وتعزز من مكانة القارة السمراء على الساحة العالمية.