أعلنت شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أنها أنهت الرحلة التجريبية التاسعة لصاروخها العملاق “ستارشيب” يوم الثلاثاء بخسارة المركبة، حيث يُعتقد أنها انفجرت خلال مرحلة الهبوط، وفق ما ذكره أحد مسؤولي الشركة.

ممكن يعجبك: إسرائيل تقر سرًا إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بتوسع استيطاني صامت
وخلال بث مباشر، قال دان هوت، المسؤول في “سبيس إكس”: “فقدنا الاتصال رسمياً مع ستارشيب قبل بضع دقائق، مما يعني أن الرحلة التاسعة قد انتهت”.
من نفس التصنيف: وزير الخارجية اللبناني يناقش مع سفيرة قبرص ترسيم الحدود ومشكلة الهجرة غير الشرعية
عودة غير محكمة
وأضاف هوت أن الجزء العلوي من الصاروخ واجه “عودة غير متحكم بها” إلى الغلاف الجوي، وكان من المقرر أن يهبط في المحيط الهندي.
نكسة جديدة
تُعتبر هذه التجربة فاشلة، مثل رحلتين سابقتين شهدتا انفجارات عنيفة على ارتفاعات شاهقة، مما يمثل نكسة جديدة في مساعي “سبيس إكس” لإرسال الصاروخ إلى المريخ ضمن خططها الطموحة لاستكشاف الكوكب الأحمر.
انطلق “ستارشيب” بطول 123 متراً، وهو ما يعادل ارتفاع مبنى من 40 طابقاً، من ولاية تكساس وسط سحابة ضخمة من الدخان، بينما كان المئات من المتفرجين يهتفون ويصفقون على الشاطئ القريب.
وحضر إيلون ماسك عملية الإطلاق من موقع “ستاربيس”، مرتدياً قميصاً يحمل شعار “استعمار المريخ”، مما يعكس طموحه الكبير في التوسع خارج كوكب الأرض.
وفي منشور على إكس، أشار ماسك إلى إيقاف تشغيل محرك ستارشيب المقرر في الفضاء، وهي خطوة تم تحقيقها في رحلات تجريبية سابقة العام الماضي، وأوضح أن تسرباً في خزان الوقود الرئيسي لستارشيب أدى إلى فقدان السيطرة عليها.
قال: “هناك الكثير من البيانات الجيدة التي يجب مراجعتها، وسنسرع من وتيرة الإطلاق للرحلات الثلاث التالية بمعدل رحلة واحدة تقريباً كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع”.
وأوضحت “سبيس إكس” أن نماذج ستارشيب التي حلقت هذا العام تحمل تحديثاً كبيراً في التصميم مقارنة بالنماذج الأولية السابقة، حيث يعمل آلاف الموظفين في الشركة على تطوير صاروخ متعدد الأغراض قادر على وضع دفعات ضخمة من الأقمار الصناعية في الفضاء، ونقل البشر إلى القمر، وفي النهاية نقل رواد الفضاء إلى المريخ.
انتكاسات أخرى
تأتي هذه التجربة بعد اختبارين مماثلين أُجريا في يناير ومارس الماضيين، واللذين انتهيا بانفجارات ضخمة في السماء، مما تسبب في تساقط كميات كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي.
وعلى الرغم من أن المرحلة الأولى من الصاروخ نجحت في كل مرة بالعودة إلى منصة الإطلاق عبر مناورة مذهلة باستخدام أذرع ميكانيكية، وهي تقنية تُعتبر “سبيس إكس” رائدة فيها، إلا أن القسم العلوي من المركبة لم ينجُ من الانفجار.
إجراءات احترازية
أدت هذه الحوادث إلى اتخاذ إجراءات احترازية من قبل سلطات الطيران، حيث اضطرت لتغيير مسارات بعض الرحلات أو تأخير إقلاعها، كما أصدرت الجهات التنظيمية الأميركية أمراً لـ”سبيس إكس” بتعليق اختبارات “ستارشيب” مؤقتاً وفتح تحقيقات لمعرفة أسباب الانفجارات المتكررة.