نتنياهو يستمر بإهانة الأسرى الفلسطينيين..

مقال مقترح: محلل عسكري يؤكد حاجة أوروبا إلى “قبة ذهبية” لمواجهة التهديدات الصاروخية
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتقال الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة وتصويرهم وهم بلا ملابس علوية، واصفًا هذا الإجراء بأنه أمني للكشف عن أحزمة ناسفة محتملة، ورغم تأكيدات التقارير الدولية على معاناة سكان القطاع، نفى نتنياهو وجود مؤشرات على تعرضهم للمجاعة، بينما تشير تلك التقارير إلى أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى أزمة إنسانية خانقة.
نتنياهو يتباهى بتصوير الأسرى الفلسطينيين عراة
قال نتنياهو في تصريح له: “نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة”، مضيفًا: “آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلاً منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تمامًا”، وفق تعبيره.
نتنياهو يتباهى بتصوير الأسرى الفلسطينيين عراة
أثارت تصريحات نتنياهو جدلاً كبيرًا، خاصة في ظل التقارير الموثقة من منظمات دولية ومحلية، التي تؤكد أن سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، يعانون من مجاعة متفاقمة بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية، لأكثر من 90 يومًا متتالية، حسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية
في هذا السياق، أطلقت إسرائيل مؤخرًا عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن ومرفوضة من الأمم المتحدة، آلية جديدة لتوزيع مساعدات إنسانية بشكل محدود في ما تسميه “مناطق عازلة” جنوبي القطاع، ولكن المخطط الإسرائيلي واجه إخفاقًا واضحًا، حيث دفعت المجاعة المتصاعدة آلاف الفلسطينيين الجائعين إلى اقتحام أحد مراكز توزيع المساعدات، مما أدى إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين، ما أسفر عن وقوع إصابات، حسب المكتب الإعلامي.
مواضيع مشابهة: العراق يسجل أدنى مستويات احتياطيات المياه منذ 80 عاماً وسط أزمة جفاف حادة
وعلق نتنياهو على الفوضى التي شهدتها عملية التوزيع بالقول: “اليوم وقعت عدة حوادث خلال توزيع مساعدات، وكان هناك فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة على الوضع”، محاولًا تبرير الارتباك الأمني الذي رافق العملية، وفق زعمه.
نتنياهو يتباهى بتصوير الأسرى الفلسطينيين عراة
رد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة
في وقت سابق، ادعت “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” أن “سكانًا في غزة واجهوا تأخيرات لعدة ساعات في الوصول إلى نقطة توزيع”، ووجهت اتهامات مباشرة لحركة حماس، زاعمة أن عناصرها أقاموا حواجز أعاقت حركة المدنيين، وأن الفريق الإغاثي انسحب “بشكل منظم ومخطط له”، وسمح فقط “لمجموعة صغيرة من السكان” باستلام المساعدات.
من جانبه، رد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على تلك المزاعم معبرًا عن “استغرابه الشديد” مما ورد في بيانات المؤسسة، معتبرًا أنها “مزاعم باطلة” و”افتراء لا يمت للواقع بصلة”، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة لفصائل المقاومة الفلسطينية بعرقلة الوصول إلى ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن تشكل “انحرافًا خطيرًا في خطاب مؤسسة تدّعي الحياد الإنساني”.
وأكد المكتب الإعلامي أن “الحقيقة الموثقة، سواء بالتقارير الميدانية أو حتى الإعلام العبري ذاته، تفيد بأن الفوضى والانهيار في عملية توزيع المساعدات تعود في الأساس إلى إخفاق المنظومة الإسرائيلية في إدارة هذا الملف”، مشددًا على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.