شنّ كيث كيلوج، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هجومًا قويًا على أحد كبار المسؤولين الروس، متهمًا إياه بإثارة الذعر بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، وذلك بعد تحذير ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال إنه “يلعب بالنار” فيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

مقال مقترح: مكتب نتنياهو ينفي تقرير نيويورك تايمز بشأن تهديد إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية
تصرفات مؤسفة ومتهورة وغير لائقة لقوة عالمية
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “X”، انتقد كيلوج تصريحات ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، واصفًا إياها بـ”المؤسفة والمتهورة وغير اللائقة لقوة عالمية”.
وأضاف كيلوج أن “الرئيس الأمريكي يعمل على إنهاء هذه الحرب ووقف القتل”، مشيرًا إلى الجهود الأمريكية الرامية لوقف النزاع الذي اندلع في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأكد أن واشنطن لا تزال في انتظار مذكرة رسمية من موسكو، كانت روسيا قد وعدت بتسليمها قبل أسبوع، والتي يبدو أنها إطار مقترح للتفاوض على وقف إطلاق النار، وختم كيلوج رسالته بنداء مباشر: “أوقفوا إطلاق النار الآن”
مبادرة أوكرانية جديدة: زيلينسكي يقترح لقاءً ثلاثيًا
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لم تتسلّم بعد ما يُعرف بـ”مذكرة السلام” التي تحدثت عنها موسكو، واقترح عقد لقاء ثلاثي يجمعه بكل من ترامب وبوتين، لبحث سبل إنهاء الحرب.
ممكن يعجبك: نتنياهو يتفاخر بتصوير الأسرى الفلسطينيين عراة ويؤكد: «لا نعرضهم للمجاعة»
كما حذّر زيلينسكي من تحركات عسكرية روسية، مؤكدًا أن موسكو تحشد نحو 50 ألف جندي على الجبهة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
تصريحات ميدفيديف.. وصدمة في واشنطن
وكان ميدفيديف، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس الروسي، قد علّق على تحذير ترامب بأن بوتين “يلعب بالنار”، مغردًا باللغة الإنجليزية: “لا أعرف شيئًا أسوأ من حرب عالمية ثالثة، آمل أن يدرك ترامب ذلك!”
هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية، واعتبره كيلوج محاولة غير مسؤولة لخلط الأوراق والتلاعب بالمخاوف العالمية.
تغيرات لافتة في موقف ترامب من بوتين
ومن اللافت أن العلاقة بين ترامب وبوتين شهدت تحولاً ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة؛ فبعد تصريحات سابقة من ترامب أكد فيها أن بوتين “يريد السلام”، صعّد الرئيس الأمريكي السابق لهجته تجاه الكرملين.
وتشير تقارير مقربة من البيت الأبيض إلى أن ترامب يفكر في فرض عقوبات جديدة على روسيا، أو حتى الانسحاب من المبادرة الدبلوماسية التي أطلقها بنفسه لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.