وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خطاب نوايا مع ماريا هكانسون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية السويدية Swed Fund، وذلك خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وبنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي.

مواضيع مشابهة: سعر الذهب اليوم 15 يوليو 2025 في الأسواق مع بداية التعاملات بعد الانخفاض الأخير
توفير منح تنموية
بموجب خطاب النوايا، ستوفر مؤسسة تمويل التنمية السويدية منحًا تنموية لإعداد دراسات جدوى تهدف لتحسين استقرار وكفاءة شبكة الكهرباء، إلى جانب تمويل الخدمات الاستشارية للمشروع الأوتوبيس الترددي BRT.
وعقب التوقيع، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها لاغتنام هذه الفرصة خلال منتدى الأعمال المشترك بين البلدين، لتوقيع خطاب النوايا بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والجانب السويدي، مشيرة إلى التعاون الناجح والمستمر بين الطرفين فيما يتعلق بخدمات الاستشارات التي تم تقديمها من الجانب السويدي، مما يؤكد على الرغبة المشتركة لدفع أوجه التعاون.
وأوضحت المشاط أن هذا التوقيع يُعد امتدادًا للتعاون القائم بين البلدين، كما يعكس قوة رابطة الصداقة والتعاون التي تجمع بينهما، والتي تقوم على التفاهم والثقة المتبادلين، من أجل تحقيق الأولويات المتبادلة، لا سيما في قطاعي الطاقة والنقل الحضري.
منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني
افتتح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، بحضور بنيامين دوسا، وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب ممثلي الوفد السويدي، وأعضاء مجتمع الأعمال المصري.
قال الوزير إن زيارة الوفد السويدي للقاهرة تعكس الروابط القوية والدائمة التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى يأتي في وقت حاسم في ظل مشهد اقتصادي عالمي متغير، يتطلب تعزيز الشراكات الدولية وتنويع التعاون الاقتصادي.
وأضاف الخطيب أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين مصر والسويد توفر منارةً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن البلدين يوليان أهمية كبرى للتقدم والابتكار والتنمية المستدامة.
الحكومة المصرية
سلط الوزير الضوء على الخطوات المهمة التي قطعتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة لخلق مناخ استثماري أكثر جاذبية واستقرارًا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شرعت الدولة في تبني برنامج شامل للإصلاحات الاقتصادية، يستهدف تعزيز السياسات النقدية والمالية، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، بهدف تهيئة بيئة مواتية للنمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار الخطيب إلى أن الدولة نفذت تدابير تهدف إلى ضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز التنافسية، وتوفير إطار تنظيمي واضح وشفاف لجميع المستثمرين، لافتًا إلى أن مصر أصبحت الآن مستعدة لاستقبال الاستثمارات السويدية وغيرها، وذلك بفضل البنية التحتية المتميزة الناتجة عن استثمارات كبيرة ومتواصلة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، إلى جانب الموقع الاستراتيجي عند ملتقى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يوفر وصولاً لا مثيل له إلى أسواق واسعة وسريعة النمو.
ولفت الخطيب إلى أن الدولة أطلقت “الرخصة الذهبية” التي توفر موافقة سريعة للمشاريع الاستراتيجية، إلى جانب توفير حوافز إضافية للقطاعات المستهدفة، بما في ذلك قطاعات الطاقة المتجددة، والتصنيع، والتكنولوجيا، ومبادرات الاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تتمتع فيها السويد بخبرة عالمية رائدة.
وأوضح الوزير أن هذا المنتدى يُشكّل أرضيةً مشتركةً حيويةً، تُتيح نقاشاتٍ مثمرة، وتعزز الروابط المباشرة، وتسهم في نهاية المطاف إلى شراكاتٍ ملموسةٍ تصبّ في مصلحة مصر والسويد.
ومن جانبه، أعرب السيد بنيامين دوسا وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي عن دعمه لجهود مصر في تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يستند إلى الابتكار والاستدامة والتجارة الحرة.
ممكن يعجبك: خبير في أوابك: الدول العربية تمثل ربع صادرات الغاز المسال عالمياً
وأكد دوسا على أهمية دور الشركات السويدية في دعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى وجود 19 شركة ضمن الوفد المشارك، مما يعكس تطابق رؤية البلدين في مجالات التحول الرقمي والطاقة والنقل المستدام، وقد شهد الوزراء توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي فولفو وGB أوتو، كما تم التوقيع على محضر أعمال منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني.