الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مطار صنعاء وتدمير طائرة للحوثيين

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في اليمن، حيث أكد أن الغارات استهدفت طائرة تُستخدم لنقل “الإرهابيين المنفذين لهجمات ضد إسرائيل”.

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مطار صنعاء وتدمير طائرة للحوثيين
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مطار صنعاء وتدمير طائرة للحوثيين

وأوضح الجيش في بيان رسمي أن “مطار صنعاء يُستخدم بشكل دوري من قبل الحوثيين كجزء من بنيتهم التحتية الإرهابية، تمامًا كما هو الحال مع ميناءي الحديدة والصليف اللذين تعرضا للقصف الأسبوع الماضي”.

وأضاف أن “هذا الهجوم يُعتبر مثالًا جديدًا على الاستخدام الوحشي للبنية التحتية المدنية من قبل الحوثيين لخدمة أهدافهم العسكرية”.

الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب مطار صنعاء 

الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب مطار صنعاء 

وبحسب البيان، فإن الغارة جاءت ردًا على سلسلة من الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون في الأيام الأخيرة ضد أهداف إسرائيلية، والتي استهدفت جنوب إسرائيل ومرت عبر البحر الأحمر، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لحركة الملاحة وأمن إسرائيل.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في بيان منفصل، أن “طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت أهدافًا في مطار صنعاء الدولي، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كان الحوثيون يستخدمونها في تنفيذ عملياتهم”.

وأضاف أن هذه الطائرة كانت الوحيدة المتبقية بعد أن دُمرت طائرات سابقة خلال غارات على المطار في السادس من مايو الجاري.

وقال كاتس إن هذه الضربات تأتي في إطار سياسة واضحة وضعتها القيادة الإسرائيلية، حيث تنص على أن “كل من يطلق النار على دولة إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا”، مضيفًا: “سنستمر في استهداف البنية التحتية التي يستخدمها الحوثيون، بما في ذلك الموانئ والمطارات، وسندمرها مرارًا وتكرارًا”

وتابع وزير الدفاع بالقول إن “تنظيم الحوثيين الإرهابي سيكون تحت حصار جوي وبحري مشدد كما وعدنا، ولن نسمح باستخدام البنية التحتية المدنية لشن هجمات ضدنا”، مشددًا على أن “كل من يؤذينا سيُضر سبعة أضعاف”.

الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب مطار صنعاء 

الحوثيون والتصعيد العسكري 

وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن مطار صنعاء تعرض لغارات إسرائيلية أدت إلى تدمير صالة المطار وإحداث حفر على المدرج، مما تسبب في توقف حركة الطيران المدني لنحو 11 يومًا، قبل أن يُعاد تشغيل المطار لاحقًا.

وتعد هذه الضربات الإسرائيلية أحدث تصعيد عسكري ضمن سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، على خلفية دعم الجماعة لحركة “حماس” واستهدافها المتكرر لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتثير هذه التطورات قلقًا متزايدًا من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، وتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وتورط قوى إقليمية وغير حكومية في خطوط المواجهة.