طالبت الصين، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات فعالة لحماية حقوق الطلاب الأجانب، وذلك بعد قرار واشنطن تعليق منح التأشيرات الدراسية ضمن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي طالت الجامعات الأمريكية.

اقرأ كمان: استدعاء السفير الإسرائيلي في السويد وسط تزايد الغضب الأوروبي من جرائم الحرب في غزة
وجاءت هذه الدعوة الصينية بعد أن أصدر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، توجيهات بتعليق إجراءات منح التأشيرات الطلابية، في إطار ما وصفه بمراجعة شاملة للسياسات المتعلقة بالمؤسسات التعليمية وبرامج الطلاب الدوليين.
اقرأ كمان: شرط بوتين الأساسي لسلام أوكرانيا: إنهاء توسع الناتو ورفع العقوبات
الصين تحث واشنطن على حماية حقوق الطلاب الأجانب
الصين تحث واشنطن على حماية حقوق الطلاب الأجانب
وفي مؤتمر صحفي دوري، عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن قلق بلادها تجاه هذا التطور، قائلة: “نحث الجانب الأمريكي على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للطلاب الدوليين، بما في ذلك الطلاب الصينيون”
وأكدت ماو أن التعليم والتبادل الأكاديمي يجب أن يعززا الفهم المتبادل بين الشعوب، وليس أن يتحولا إلى أدوات سياسية، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة قد تؤثر سلبًا على البيئة التعليمية والانفتاح الأكاديمي في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين بكين وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها التبادل الأكاديمي والتكنولوجي، حيث تتهم واشنطن بعض الطلاب الأجانب، خاصة من الصين، بالضلوع في أنشطة تجسس أو سرقة الملكية الفكرية، وهي اتهامات تنفيها الصين بشدة وتعتبرها ذات دوافع سياسية.
الصين تحث واشنطن على حماية حقوق الطلاب الأجانب
جامعة هونغ كونغ ترحب بالطلاب الدوليين
رحبت جامعة العلوم والتكنولوجيا (HKUST) بالطلاب الدوليين من جامعة هارفارد، لتصبح بذلك أول مؤسسة تعليم عالٍ في المدينة تُعلن عن استعدادها لاستقبال هؤلاء الطلاب.
وجاءت مبادرة الجامعة الصينية في أعقاب القرار الأمريكي المفاجئ الذي يقضي بحظر قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.
وفي بيان صدر الجمعة الماضية، أعلنت الجامعة أنها “تفتح أبوابها لطلاب هارفارد في ظل التحولات الأكاديمية العالمية”، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل في تسريع عمليات قبول الطلبة، وتحويل الساعات المعتمدة من الجامعة الأمريكية، إلى جانب إعطاء أولوية لدعم الطلاب خلال فترة انتقالهم، من خلال تسهيل الحصول على التأشيرات وتوفير السكن الجامعي.
ويُنظر إلى مبادرة جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا على أنها خطوة بارزة تؤكد على التزام الجامعة بالتنوع والانفتاح، كما تضع المدينة في موقع ريادي لاستقطاب المواهب الأكاديمية المتضررة من السياسات الجديدة في الولايات المتحدة.