أعلن وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن تعاون الوزارة مع شركاء دوليين مثل اليابان وكوريا، بهدف تحديث مناهج الرياضيات والعلوم والبرمجة، بالإضافة إلى إصدار “البوكليت” التعليمي في العام الدراسي المقبل كبديل فعّال للمصادر الخارجية، مما يساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية.

مواضيع مشابهة: القومية للتأمين الاجتماعي تفوز بجائزة الجهة المتميزة في إدارة صناديق التقاعد
التعليم تعلن: إصدار «البوكليت» لمحاربة مافيا الكتاب الخارجي
وأشار الوزير في بيان صحفي إلى أنه قام بزيارات ميدانية لـ 400 مدرسة في 24 محافظة، موضحًا أن الهدف من هذه الزيارات كان متابعة الوضع على أرض الواقع خلال العام الدراسي.
التكنولوجيا التطبيقية
وتحدث الوزير عن ملف التعليم الفني، مشيرًا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية شهدت توسعًا كبيرًا، حيث سيصل عددها إلى 90 مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل 2026/2025، في إطار شراكات مع القطاع الخاص ودول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا والسعودية.
مقال له علاقة: وزيرة البيئة تستعد لمغادرة منصبها خلال أسابيع
كما أضاف أن الوزارة تسعى لتحويل عدد من المدارس الفنية إلى مدارس تكنولوجيا تطبيقية مع التوسع في التخصصات المطلوبة في سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
وعلى صعيد المبادرات الاجتماعية والتعليمية، أشار إلى أن الوزارة أطلقت بالشراكة مع عدة وزارات ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات دولية برامج نوعية مثل “عيون أطفالنا مستقبلنا” لفحص نظر 7 ملايين طالب، و”البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” بالتعاون مع منظمة يونيسيف، إلى جانب توسيع برامج التغذية المدرسية التي استفاد منها أكثر من 13 مليون طالب خلال العام الدراسي الحالي، بما في ذلك مبادرة “الوجبة الساخنة” لتوفير وجبات صحية متكاملة.
تشجير المدارس
كما أكد وزير التربية والتعليم على أن الوزارة لم تغفل عن تحسين البيئة المدرسية، حيث تم تشجير أكثر من 17,000 مدرسة ودهان أكثر من 119,000 فصل دراسي خلال العام الدراسي الحالي.
وأضاف أن هذه الجهود تمت بالتوازي مع تحركات لتوسيع دائرة التعاون الدولي، من خلال شراكات مع منظمات دولية مثل اليونيسكو واليونيسف والبنك الدولي، وكذلك مع دول متقدمة في التعليم كاليابان وكوريا وألمانيا، في مسعى مستمر لتبني أفضل الممارسات العالمية وتوطينها في النظام التعليمي المصري.
واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى أن ما تشهده مصر من جهود إصلاحية في التعليم يعكس رؤية وطنية واضحة لتحسين مخرجات التعليم، وتحقيق العدالة والجودة، وبناء أجيال قادرة على المنافسة في عصر المعرفة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشددًا على أن تطوير التعليم الفني بات ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، وأن الدولة تعمل بخطى متسارعة لتعزيز هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة.