السفير مجدي عامر يؤكد أن السيسي كسر الحاجز الجليدي في العلاقات المصرية الصينية

أكد السفير مجدي عامر، سفير مصر السابق لدى الصين، أن الرئيس السيسي قد كسر الحاجز الجليدي بين مصر والصين منذ توليه رئاسة مصر في عام ٢٠١٤، حيث أشار إلى انفتاحه على توسيع العلاقات المصرية الصينية بشكل أكبر، وأعلن الرئيس السيسي خلال زيارته الأولى للصين في ديسمبر ٢٠١٤ استعداده لرفع مستوى العلاقات المصرية الصينية لتكون مماثلة للعلاقات الأمريكية المصرية.

السفير مجدي عامر يؤكد أن السيسي كسر الحاجز الجليدي في العلاقات المصرية الصينية
السفير مجدي عامر يؤكد أن السيسي كسر الحاجز الجليدي في العلاقات المصرية الصينية

وأضاف عامر في حواره مع “نيوز رووم”، أن الصين كانت تشعر دائمًا بأن العلاقات المصرية الأوروبية والأمريكية تعيق إمكانية وجود علاقات مع الصين، لكن الرئيس السيسي تمكن من كسر هذه النظرية منذ اليوم الأول وبدأت سلسلة الزيارات وتوقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في ٢٠١٤، وهو ما فتح المجال للتعاون في جميع المجالات.

وأشار سفير مصر السابق لدى الصين إلى أن العلاقات المصرية الصينية في عهد الرؤساء السابقين عبدالناصر والسادات شهدت نوعًا من الركود، واستمر هذا الوضع حتى فترة الرئيس مبارك، ورغم الزيارات المتكررة لمبارك إلى الصين التي تجاوزت الثماني زيارات، إلا أنه لم يكن هناك تعاون ملموس أو زيارات وزارية من الصين، موضحًا أن هذا كان يمثل مشكلة متكررة حيث كنا لا ننتبه للفرص إلا متأخرين، وهذا ما أدركه الرئيس السيسي منذ البداية، وكان من أبرز أوجه التغيير الجذري في السياسة الخارجية المصرية هو بناء علاقات جيدة مع المعسكر الشرقي وخاصة مع الصين.

وتابع السفير عامر بقوله إن الصين تُعتبر شريكًا قويًا يعتمد عليه خاصة في الأوقات الحرجة، حيث كان لها موقف إيجابي لصالح مصر في مجلس الأمن.

وأشار سفير مصر الأسبق لدى الصين إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، عقب ثورة ٢٠١٣، طلبوا فرض عقوبات على مصر في مجلس الأمن تحت البند السابع الذي يتيح التدخل العسكري إذا لزم الأمر، لكن الصين وروسيا رفضتا هذا الطلب، معتبرتين أن الأمر يتعلق بالشأن الداخلي للمصريين.

وأوضح أنه تم اقتراح عقد جلسة غير رسمية في مجلس الأمن لمناقشة الوضع في مصر أو إصدار بيان من رئيس مجلس الأمن، لكن الصين رفضت ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن موقف الصين كان أساسيًا جدًا في الأوقات الحرجة، وأنها دولة يعتمد عليها وموقفها تجاه مصر لا يُقدّر بثمن.