شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات صباح اليوم، نتيجة لزيادة المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية بعد قرار الولايات المتحدة منع شركة شيفرون من تصدير النفط الفنزويلي، مما خلق حالة من الترقب في أسواق الطاقة.
مقال مقترح: إيرادات متوقعة بقيمة 4.4 مليار جنيه وزيادة متوسط سعر الكيلووات إلى 156 قرشًا
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت – تسليم يوليو – ارتفاعًا بمقدار 30 سنتًا، بنسبة 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 64.35 دولارًا، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 24 سنتًا، ليبلغ 61.13 دولارًا للبرميل.
شوف كمان: الإسكان تعلن عن استئناف تلقي طلبات توفيق الأوضاع في منطقة الحزام الأخضر
قيود أميركية جديدة على شيفرون
جاء هذا الارتفاع بعد إصدار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترخيصًا جديدًا لشركة شيفرون، يُقيّد تصديرها للنفط من فنزويلا، في خطوة متوقعة أن تؤثر على تدفقات الخام إلى المصافي الأميركية، وتجبر السوق على الاعتماد بشكل أكبر على إمدادات من الشرق الأوسط.
وصرح روبرت ريني، المحلل الاستراتيجي في “ويستباك”، بأن غياب الإمدادات الفنزويلية سيمثل ضغطًا على قطاع التكرير الأميركي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه نقصًا في الإمدادات ما لم تُعوَّض من مصادر أخرى.
قلق في السوق بسبب أوبك+
ورغم الارتفاع الحالي، فإن المكاسب لا تزال محدودة بسبب ترقب الأسواق لقرارات تحالف أوبك+ المرتقبة، وسط تكهنات بإمكانية زيادة الإنتاج اعتبارًا من يوليو المقبل، مما أدى إلى تقليص موجة الصعود، خاصة في ظل مؤشرات على عدم التزام بعض الأعضاء بحصصهم الإنتاجية.
وتوقعت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، أن تشهد السوق ارتفاعًا في المعروض بالنصف الثاني من العام، مؤكدة أن تقلبات السوق الحالية مرتبطة بعدة عوامل جيوسياسية وتجارية، منها السياسات الأميركية تجاه روسيا، واحتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو.
تذبذب الأسعار مستمر
كانت أسعار النفط قد انخفضت بنسبة 1% خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بعد تقارير عن إمكانية زيادة إنتاج أوبك+، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن التوازن بين العرض والطلب.
ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعًا خلال الأسبوع الجاري، دون توقع قرارات فورية، بينما تُعقد مناقشات مجموعة الدول الـ8 يوم السبت المقبل لاتخاذ قرارات بشأن الإنتاج للفترة المقبلة.
تتجه أسعار النفط حاليًا نحو تسجيل تذبذب حذر، في ظل صراع بين المخاوف من نقص الإمدادات نتيجة العقوبات الأميركية، وتوقعات زيادة الإنتاج من قبل تحالف أوبك+، ويترقب المستثمرون بحذر تطورات المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، والتي سيكون لها تأثير مباشر على أسعار الخام في المدى القريب.