ما زالت تداعيات سرقة سيدة الأعمال والتعليم الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، تثير الجدل في الشارع المصري، خاصة بعد مقتل حفيدها الدكتور أحمد شريف الدجوي، مدير التسويق والعلاقات العامة بالجامعة، ورفض إخوته تلقي العزاء في وفاته.
اقرأ كمان: توريد أكثر من 3420 طناً من القمح إلى صوامع محافظة الشرقية حتى الآن
تظهر التطورات الدراماتيكية من خلال تحقيقات الشرطة التي تسلط الضوء على الصراع العائلي المعقد حول الميراث وأموال عائلة الدكتورة نوال الدجوي، والتي تُعتبر واحدة من أبرز رواد التعليم الخاص في مصر، حيث تبادل أفراد العائلة الاتهامات بشأن سرقة أموال رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون MSA، والتي تم وصفها عبر منصات السوشيال ميديا بأنها “مغارة علي بابا”.
مقال له علاقة: مبادرة “مع الناس” لحزب الشعب الجمهوري لتخفيف العبء عن أولياء الأمور
يواصل “نيوز رووم” تقديم تفاصيل جديدة في هذه القضية المثيرة، حيث حصل على المستندات المتعلقة برفع دعوى الحجر ضد الدكتورة نوال الدجوي من قبل أحفادها، بالإضافة إلى نقل ملكية شركة دار التربية التي تمتلكها إلى ابنتها منى الدجوي، ومنحها شيكات بقيمة تصل إلى 15 مليون دولار، كما حصلنا على تفاصيل استجواب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في النيابة العامة بشأن دعوى الحجر المقدمة ضدها من حفيدها عمر.
نص الاستجواب كالتالي
أولاً: ما سبب حضورك لمسرح النيابة اليوم؟
ج/ حضرت اليوم لأنني علمت أن عمرو حفيدي قدم طلب تزوير للحجر عليّ، وأنا تقدمت في العمر ولا أستطيع إدارة أموالي، وأرغب في توضيح أن كل ما قاله غير صحيح، وأنا بصحة جيدة وأستطيع إدارة جميع أموالي، وقد طلبت تحقيقات النيابة العامة “قالها وهو يتنهد بألم”.
ثانياً: هل المعلومات التي قدمها عمرو في التحقيقات صحيحة؟
ج/ كل ما قاله عمرو في التحقيقات غير صحيح، وأنا بصحة جيدة وأستطيع إدارة جميع أموالي، ولا أنسى أي شيء، فأنا أذكر كل شيء.
ثالثاً: ما رأيك فيما شهد به كل من طارق عبد الحليم علي عمارة، وإبراهيم أحمد محمد البشبيشي في تحقيقات النيابة العامة؟
“تلونها كلها أقوالهم تفصيلاً”
رابعاً: هل المعلومات التي قدمها الشهود في التحقيقات صحيحة؟
ج/ هو يريد الاستيلاء على أموالي
خامساً: ما رأيك فيما شهده كل من منى محمد وجيه الدجوي، ومحمد أحمد البدوي طه عبد الحميد، ومحمد منصور إبراهيم حسين في التحقيقات اليوم؟
“تلونها كلها أقوالهم تفصيلاً”
سادساً: هل هؤلاء هم الأشخاص الذين تتعاملين معهم وتثقين فيهم؟
ج/ هل ترغبين في الذهاب إلى طبيب نفسي مختص لإجراء الكشف الطبي على حالتك النفسية والعقلية؟
ج/ لا، لست بحاجة لذلك، فأنا أستطيع رؤية شغلي بشكل جيد.
سابعاً: هل أنت بحاجة الآن لتوقيع الحجر عليك وتقييم قيم بلا أجر لإدارة أموالك؟
ج/ لا
ثامناً: في حال الموافقة، هل ترغبين في تعيين حفيدك المدعو / عمرو الدجوي كقيم عليك لإدارة أموالك؟
ج/ ابنتي منى الدجوي
تاسعاً: ما هو قصدك تحديداً من طلب تحقيقات النيابة؟
ج/ رفضت الطلب المقدم من حفيدي عمرو الدجوي، فأنا قادرة على إدارة أموالي بنفسي وما زلت أمارس جميع أعمالي، وليس لدي أي أقوال أخرى.
ج/ لا، تمت أقوالها وتليت عليها وتوقعت منها ذلك.
كان “نيوز رووم” قد انفرد بمستندات تكشف عن سرقة مبالغ مالية كبيرة من منزل سيدة الأعمال نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون MSA، تتجاوز 300 مليون جنيه، بالإضافة إلى تفاصيل الخلاف العائلي الذي وصل إلى ساحات المحاكم بسبب توزيع التركة على نجليها (شريف – منى).
وحسب مصادرنا التي فضلت عدم ذكر اسمها، فقد وصلت الخلافات داخل العائلة، بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي، إلى حد البلاغات والقضايا المتبادلة بينهم، والتي وصل عددها إلى 21 قضية، ومن أبرزها الدعوى التي أقامها عمرو شريف الدجوي (ابن شريف نجل الدكتورة نوال الدجوي) بالحجر على جدته أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، في 21 يوليو 2024، أي قبل وفاة منى الدجوي، نجلة الدكتورة نوال.
وكشفت المستندات التي حصل عليها “نيوز رووم” أن الدكتورة نوال الدجوي تعاني من قصور في الذاكرة اللحظية والقدرة المعرفية، وتم رفض الدعوى في أول درجة وتم الاستئناف عليها، ومحدد لها جلسة 21 يونيو المقبل.
وحصل “نيوز رووم” على صورة ضوئية خاصة من مستندات القضية المصدق عليها من نيابة قصر النيل الجزئية لشئون الأسرة، والخاصة بندب مدير إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس القومي الإقليمي للصحة النفسية ليندب بدوره أحد الأطباء المختصين لإجراء الكشف الطبي على المطلوب الحجر عليها (نوال عثمان صالح الدجوي) لتحديد حالتها العقلية والنفسية والعصبية، وبيان ما إذا كانت تعاني من أعراض تدل على السفه أو الغفلة أو مرض من أمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى تحديد مدى تأثير هذه الحالة على إمكانية الإدارة والتصرف في الأموال، وتقديم تقرير فني وافٍ يعرض علينا، ومقدم الطلب بإيداع مبلغ 300 جنيه كأمانة طبيب تضاف إلى جانب الخزانة العامة، وحددت جلسة 5 – 1 – 2024 لورود التقرير
.
وحسب مصادرنا، بدأ الخلاف العائلي يظهر في عام 2015، حين بدأت منى الدجوي، نجلة الدكتورة نوال الدجوي، في الانفراد بكل ما يخص والدتها مالياً وتحويل الأموال لشخصها، واستغل أبناء شريف الدجوي وفاة منى الدجوي في عام 2025، مدعين أنهم ضمن الورثة الشرعيين لعمتهم لعدم وجود أبناء ذكور لها، وأن لديها بنتين فقط (لهما ثلثي التركة والباقي يوزع على باقي الورثة بما فيهم).
وجاء رد التقرير الطبي كالتالي:
تم فحص وتوقيع الكشف الطبي العقلي والنفسي على المطلوب الحجر عليها نوال عثمان صالح الدجوي، وجد أن المذكورة مظهرها وشكلها العام جيد جداً بمساعدة الأهل، لديها صعوبة بسيطة في المشي متناسبة مع المرحلة العمرية، قادرة على الانتباه والتركيز، قادرة على التفكير التجريدي، مدركة للزمان والمكان والأشخاص، ذكرياتها في الحدود الطبيعية للأحداث البعيدة والقريبة ولكن بوجود قصور بسيط في الذاكرة اللحظية، كلامها تلقائي وفي سياق الحديث، ذكاؤها في حدود المتوسط الطبيعي بالتقدير الإكلينيكي، لا تعاني من اضطرابات الإرادة بجميع مراحلها، فهي قادرة على التنفيذ والحكم الجيد على الأمور، نومها مستقر، مستبصرة بحالتها وبوضعها.
التشخيص الطبي:
تعاني الدكتورة نوال الدجوي من قصور بسيط في القدرات المعرفية متناسب مع السن، يظهر فقط في الذاكرة اللحظية، وهذا متناسب مع المرحلة العمرية للمذكورة، ولا يؤثر على قدرتها في الإدارة والتصرف في الأموال وممارسة حياتها العملية، وبناءً عليه هي قادرة على الإدارة والتصرف في الأموال بنفسها.
الرأي الطبي:
بتوقيع الكشف الطبي العقلي والنفسي على المطلوب الحجر عليها نوال عثمان صالح الدجوي، وجد أنها قادرة على الإدارة والتصرف في الأموال بنفسها في الوقت الحالي.