في أول موقف إنساني بارز له منذ توليه مهامه، دعا بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ممكن يعجبك: بعثة الحج المصرية تنظم رعاية شاملة لضيوف الرحمن بين مكة والمدينة
وشدد بابا الفاتيكان الجديد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي من قبل جميع أطراف الصراع، وفي مقدمتهم إسرائيل ومسلحو حركة حماس.
البابا ليو يوجه نداءً لوقف إطلاق النار في غزة
وخلال عظته الأسبوعية التي ألقاها أمام آلاف المصلين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، أعرب البابا ليو عن حزنه العميق تجاه الأوضاع المأساوية في غزة، قائلاً: “في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء”، وأضاف بصوت متأثر: “قلبي يتألم مع كل طفل بريء فقد حياته، ومع كل عائلة مزقتها هذه الحرب”
البابا ليو يوجه نداءً لوقف إطلاق النار في غزة
اقرأ كمان: الجيش الإسرائيلي يحقق في أنباء استشهاد 9 أطفال جراء غارة جوية على خانيونس
وقال البابا خلال مقابلته العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: “إلى المسؤولين، أجدد ندائي: أوقفوا القتال، حرروا جميع الرهائن، احترموا القانون الإنساني”
وأكد البابا في كلمته على ضرورة تحرك القادة السياسيين نحو وقف العنف، قائلاً: “أجدد ندائي إلى المسؤولين: أوقفوا القتال، أطلقوا سراح جميع الرهائن، واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملاً، لقد آن الأوان لأن يسود السلام، وأن تُرفع المعاناة عن الأبرياء”
تصاعد حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق
كما لم يغفل البابا ليو في عظته عن الإشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، حيث جدد دعوته إلى إنهاء النزاع هناك، قائلاً: “أصلّي من أجل أن يسود العقل والحكمة في قلوب القادة، وأن يتم السعي إلى حلول سلمية توقف نزيف الدماء في أوكرانيا”
البابا ليو يوجه نداءً لوقف إطلاق النار في غزة
ويُعد هذا النداء الإنساني أول تدخل مباشر من البابا ليو، الذي انتُخب في الثامن من مايو الجاري خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، في القضايا الدولية الساخنة، ما يعكس تمسكه بنهج الفاتيكان الداعي إلى السلام والحوار، وتعزيز القيم الإنسانية في مواجهة الحروب والصراعات.
البابا ليو هو الحبر الأعظم الجديد للكنيسة الكاثوليكية، وقد انتُخب في الثامن من مايو 2025 خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، ليكون القائد الروحي لمليار ونصف كاثوليكي حول العالم.
يُعرف البابا ليو بتوجهه الإنساني وميله إلى الانخراط في القضايا الأخلاقية والعدالة الاجتماعية، كما يتميز بخطابه المباشر الداعي إلى السلام ونبذ العنف، ويُنظر إلى انتخابه كمرحلة جديدة في مسيرة الفاتيكان، تحمل وعودًا بالتركيز على قضايا العالم المعاصر، من الحروب والنزاعات إلى تغير المناخ والفقر العالمي.