أكد مسؤولون تشيكيون استدعاء سفير الصين لدى جمهورية التشيك اليوم الأربعاء، وذلك على خلفية هجوم إلكتروني استهدف وزارة الخارجية في براغ.

ممكن يعجبك: إسرائيل ترد على إعلان حماس بشأن الاتفاق مع المبعوث الأمريكي وتصفه بالدعاية والحرب النفسية
وأفادت وزارة الخارجية التشيكية بأن تحقيقًا موسعًا في هذا الهجوم قد أظهر “درجة عالية من اليقين بشأن الجهة المسؤولة”، مشيرةً إلى أن المجموعة المعنية هي APT31 المرتبطة بالصين.
استدعاء السفير الصيني
وصرح وزير الخارجية يان ليبافسكي عبر منصة (X) قائلاً: “استدعيت السفير الصيني لتوضيح أن مثل هذه الأعمال العدائية لها عواقب وخيمة على علاقاتنا الثنائية”
وأصدرت وزارة خارجية جمهورية التشيك، التي تُعتبر عضوًا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ويبلغ عدد سكانها 10.9 مليون نسمة، بيانًا ذكرت فيه أن الهجوم بدأ في عام 2022 واستهدف “إحدى الشبكات غير السرية” التابعة للوزارة.
وأوضحت الوزارة، مستشهدةً بتحقيقاتها: “النشاط الخبيث نفذته مجموعة التجسس الإلكتروني APT31 المرتبطة علنًا بوزارة أمن الدولة الصينية”
وأضافت الوزارة: “ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى الامتناع عن مثل هذه الهجمات واتخاذ جميع التدابير المناسبة لمعالجة هذا الوضع”
وأشار ليبافسكي: “لقد اكتشفنا المهاجمين أثناء عملية الاختراق”
ووصف مكتب المعلومات الأمنية التشيكي الصين بأنها تهديد أمني في تقريره السنوي لعام 2024.
كما أضاف المكتب: “من المنطقي أن تركز السفارة الصينية على جمع المعلومات حول المشهد السياسي التشيكي”
شوف كمان: الكونغو الديمقراطية تسعى لتوقيع اتفاقية معادن مع واشنطن تتعلق بالسلام مع رواندا
الأنشطة الإلكترونية الخبيثة
وأدانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الهجوم الإلكتروني في بيانها قائلة: “في عام 2021، حثثنا السلطات الصينية على اتخاذ إجراءات ضد الأنشطة الإلكترونية الخبيثة التي تُنفذ انطلاقًا من أراضيها”، مضيفةً أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شهدت هجمات من الصين منذ ذلك الحين
وأضافت: “ندعو جميع الدول، بما فيها الصين، إلى الامتناع عن مثل هذا السلوك، واحترام القانون الدولي، والالتزام بمعايير ومبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية”
“نمط متنامي”
كما انتقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الهجوم، مشيرًا إلى أنه لاحظ “بقلق متزايد النمط المتنامي للأنشطة الإلكترونية الخبيثة النابعة من جمهورية الصين الشعبية”.
وقد أثارت براغ مؤخرًا غضب بكين بتعزيز علاقاتها الوثيقة مع تايوان، حيث زارت وفود تشيكية رفيعة المستوى، من بينها رئيسا البرلمان، الجزيرة، بينما قام مسؤولون تايوانيون بزيارة براغ عدة مرات.
وتسعى الصين إلى إبقاء تايبيه معزولة على الساحة العالمية، وتمنع أي مؤشر على شرعية دولية للجزيرة، وتعتبر هذه الزيارات انتهاكًا لسياسة الصين الواحدة التي تنتهجها براغ رسميًا، تمامًا مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي.