استعدادات الكنيسة للاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة

تستعد الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية للاحتفال بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر في الأول من يونيو المقبل، حيث بدأت رحلة العائلة المقدسة للهروب من بيت لحم بفلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذي كان يخطط لقتل السيد المسيح، وجاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء في المنام ليخبرها بضرورة أخذ الصبي والذهاب به إلى مصر لحمايته من هيرودس.

استعدادات الكنيسة للاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة
استعدادات الكنيسة للاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة

انطلقت السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح في رحلة هروبهم إلى مصر عبر 20 مسارًا، حيث بدأت رحلتهم من فلسطين إلى مصر عبر الهضاب والصحارى، وليس من خلال الطرق المعروفة حينها، وقد وصلوا إلى حدود مصر في محطتهم الأولى.

تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وعدد من الوزراء والأساقفة والآباء الكهنة وكبار المسئولين والنواب والشخصيات العامة، تنظم كنيسة القديسة العذراء مريم الأثرية بزويلة “حالة الحديد” التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة احتفالية ذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وإحياء مسار العائلة المقدسة يوم الأحد الموافق 1 يونيو 2025 في تمام الساعة السابعة مساءً، وذلك في حارة زويلة – الجمالية – القاهرة.

رحلة مسار العائلة المقدسة.

1. شمال سيناء – نقطة الدخول.

الفرما (Pelusium): كانت أول مدينة مصرية تطأها أقدام العائلة المقدسة قادمة من فلسطين عبر صحراء سيناء، وكانت الفرما مدينة حدودية هامة في العصور القديمة، ودخولهم من هذا الباب يمثل بداية رحلتهم في أرض مصر.

2. دلتا النيل – التوجه نحو الداخل.

تل بسطة (Bubastis): اتجهت العائلة المقدسة جنوبًا إلى منطقة الدلتا ووصلت إلى تل بسطة، التي كانت عاصمة لمصر في عهد الأسرة الثانية والعشرين، ويُذكر أن وجود المسيح في هذا المكان أدى إلى سقوط الأوثان وتحطيمها، كما يُقال أنه نبع ماء في هذا المكان ليشربوا منه.

المحلة الكبرى وسمنود: تشير بعض الروايات إلى مرورهم بمناطق أخرى في الدلتا مثل المحلة الكبرى وسمنود (Thmuis).

وادي النطرون: واحة صحراوية غرب الدلتا، اشتهرت بوجود العديد من الأديرة المسيحية الهامة، ويُعتقد أن العائلة المقدسة مرت بهذه المنطقة المباركة، مما أضفى عليها قدسية خاصة.

3. القاهرة والمناطق المحيطة – محطات هامة.

عين شمس والمطرية: دخلت العائلة المقدسة إلى المنطقة المعروفة الآن بعين شمس والمطرية، وكانت تُعرف قديمًا باسم “أون” (Heliopolis)، ويُقال إنهم استراحوا بالقرب من شجرة مريم الشهيرة، التي يُعتقد أنها نبتت عندما استندت إليها السيدة مريم العذراء، وتوجد عين ماء مباركة في المنطقة يُقال إنهم شربوا منها وغسلوا ملابس الطفل يسوع فيها.

القاهرة القديمة “مصر القديمة”: كنيسة أبو سرجة تُعتبر من أهم المواقع في القاهرة القديمة، حيث يُعتقد أنها بُنيت على المغارة التي أقامت فيها العائلة المقدسة لفترة أثناء وجودهم في المنطقة، كما يُحتمل أن العائلة المقدسة مرت بالقرب من حصن بابليون الروماني القديم الذي كان يمثل مركزًا هامًا في ذلك الوقت، بالإضافة إلى الفسطاط، المنطقة التي تطورت لاحقًا لتصبح القاهرة.

4. الاتجاه جنوبًا عبر النيل:

المعادي: يُعتقد أن العائلة المقدسة استقلت مركبًا نيليًا من منطقة المعادي (التي كانت تُعرف آنذاك باسم “طرة”) للتوجه جنوبًا في صعيد مصر، وذكرت بعض الروايات أن كلمة “المعادي” نفسها مشتقة من فعل “عدى” أو “عبر”، مما يعزز رواية مرور المسيح من هذه المنطقة.

مناطق صعيد مصر:

الأشمونين (Hermopolis): مدينة قديمة في محافظة المنيا، يُعتقد أنهم استراحوا فيها، ودير المحرق (Mount Qusqam) بالقوصية يُعتبر من أهم وأطول محطات إقامتهم في مصر، حيث قضوا فيه حوالي ستة أشهر، ويعرف هذا الدير بـ “بيت المسيح الثاني” ويحظى بمكانة روحية عظيمة.

أسيوط (Lycopolis): يُعتقد أنها كانت آخر محطة رئيسية لهم في صعيد مصر قبل أن يبدأوا رحلة العودة شمالًا، حيث توجد مغارة يُقال إنهم أقاموا فيها في جبل أسيوط.

5. العودة شمالًا: وبعد إقامتهم في صعيد مصر، بدأت العائلة المقدسة رحلة العودة شمالًا عبر نفس المسار أو مسارات أخرى، مرورًا بالمناطق التي زاروها من قبل، وصولًا إلى فلسطين بعد زوال خطر الملك هيرودس.