حريق مدمر في غابة هوارة بالمغرب يدمر أكثر من 70 فدانًا

اندلع حريق هائل في غابة هوارة الواقعة على الشريط الساحلي بين طنجة وأصيلة في المغرب، مما خلف أضرارًا بيئية جسيمة وأثار موجة من الهلع بين سكان المناطق المجاورة.

حريق مدمر في غابة هوارة بالمغرب يدمر أكثر من 70 فدانًا
حريق مدمر في غابة هوارة بالمغرب يدمر أكثر من 70 فدانًا

وأفادت صحيفة (هسبريس المغربية) بأن الحريق التهم أكثر من 70 فدانًا من الغابات، فيما تواصل فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية والمصالح المختصة جهودها المكثفة منذ الصباح للسيطرة على ألسنة اللهب، مدعومة بطائرات إطفاء جوية.

حريق هائل في غابة هوارة.

وأشارت التقارير إلى أن عمليات الإخماد تعقدت بفعل الظروف المناخية الصعبة، لا سيما ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح شرقية قوية في طنجة اليوم، مما ساهم في اتساع رقعة النيران وانتشارها بسرعة نحو الجنوب والشرق.

حريق هائل في غابة هوارة.

استمرار الحرائق في المغرب

وفي ظل استمرار الحريق حتى ساعات الليل، شاركت طائرتان من نوع “كانادير” المتخصصة في إخماد الحرائق بعمليات التدخل الجوي، دون تحقيق السيطرة الكاملة على النيران حتى الآن.

وسادت حالة من القلق في القرى القريبة، خاصة مع اقتراب الحريق من مدينة أصيلة واتجاهه نحو محطة تهدارت الحرارية، ما أثار مخاوف من كارثة بيئية واقتصادية في حال فشل السيطرة على الحريق خلال الساعات المقبلة.

بالإضافة إلى الجهود الميدانية المكثفة، أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ وحثت السكان على اتخاذ إجراءات الوقاية، مع تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والطوارئ لضمان سلامة الأهالي وتأمين المناطق المهددة.

كما أطلقت فرق الإنقاذ حملات توعية للحد من المخاطر المحتملة جراء الحرائق، في ظل المخاوف من تأثير الحريق على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة، التي تعد موطنًا لعدة أنواع نادرة من النباتات والحيوانات.

غابة هوارة

وتقع غابة هوارة، على الشريط الساحلي بين طنجة وأصيلة في شمال المغرب، وتُعتبر من الغابات الطبيعية المهمة في المنطقة، تمتد الغابة على مساحة واسعة وتتميز بتنوعها البيولوجي الغني، حيث تضم أنواعًا متعددة من الأشجار مثل الصنوبر والكالبتوس، مما يجعلها موطنًا للعديد من الكائنات الحية.

تعتبر غابة هوارة وجهة مفضلة للزوار والسكان المحليين، حيث توفر بيئة طبيعية مناسبة للنزهات والأنشطة الترفيهية، كما تُعد المنطقة المحيطة بها موطنًا للعديد من الطيور والحيوانات الصغيرة، مما يعزز من قيمتها البيئية.