أعلنت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء، أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة تنظيم إدارة شؤون القطاع.

مواضيع مشابهة: بوتين يهاجم أوكرانيا وترامب يهدد بعقوبات إضافية على روسيا
إطار أولي لوقف دائم لإطلاق النار
وفي بيان رسمي، أوضحت الحركة أن هذا الاتفاق يأتي “في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية”، ويشمل عدة بنود رئيسية، من أبرزها إعلان وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق قطاع غزة.
كما ينص الاتفاق على ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستمر، وتكليف لجنة مهنية مستقلة بإدارة شؤون القطاع تحت إشراف دولي.
صفقة تبادل أسرى برعاية الوسطاء
وفي بند مهم آخر، يتضمن الاتفاق، وفقًا لبيان حماس، “إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين، وعدد من الجثث”، وذلك مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مع ضمان من الوسطاء الدوليين.
ولم تكشف حماس عن تفاصيل الأسماء أو الأعداد المفرج عنها من الجانبين، مشيرة إلى أن النقاط المتعلقة بهذا البند لا تزال قيد التفاوض النهائي ضمن الإطار العام المتفق عليه.
انتظار الرد الرسمي على الإطار المتفق عليه
وفي ختام بيانها، أكدت الحركة أنها “بانتظار الرد الرسمي من الأطراف المعنية بشأن الموافقة على الإطار العام”، مما يدل على أن الاتفاق لا يزال في مرحلة أولية، في انتظار التوقيع النهائي الذي يتطلب موافقة الجانب الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغط الدولي لوقف التصعيد العسكري المستمر في غزة منذ أشهر، وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المدنيين.
مقال مقترح: وزير الخارجية التركي يصل كييف بعد موسكو لإحياء مفاوضات السلام
مظاهرات إسرائيلية
وشهدت مناطق مختلفة في أنحاء إسرائيل مظاهرات رمزية واسعة لإحياء الذكرى الـ600 لاندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وللمطالبة بالإفراج عن الرهائن الـ58 الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وجددت المظاهرات الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية من أجل التحرك بشكل فعّال لإطلاق سراح الرهائن، وتُذكّر بحجم المعاناة التي يمر بها ذووهم منذ ما يقرب من عامين.