إسرائيل ترد على إعلان حماس بشأن الاتفاق مع المبعوث الأمريكي وتصفه بالدعاية والحرب النفسية
في أول رد فعل رسمي من الجانب الإسرائيلي على إعلان حركة “حماس” عن التوصل إلى تفاهمات مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الاتفاق بأنه “دعاية سياسية وحرب نفسية”، مؤكدًا أن تل أبيب لا تعتبر هذا المقترح مقبولًا.

من نفس التصنيف: عربات جدعون في غزة تسبب دماراً كبيراً في رفح وخان يونس وتوبيخ لإسرائيل
إسرائيل ترفض المقترح وتشكك في نوايا حماس
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المصدر الذي لم يُكشف عن اسمه قوله إن “حماس، كما ذكر ويتكوف، ترفض الالتزام بتعهداتها”، مشددًا على أن “الاقتراح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وليس كذلك بالنسبة للإدارة الأمريكية”.
ويأتي هذا التصريح بعد أن أعلنت حركة حماس صباح اليوم أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي “يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار” في قطاع غزة، يشمل انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، وتدفقًا منتظمًا للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى تشكيل لجنة مهنية تتولى إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
أبرز بنود الاتفاق المقترح
بحسب بيان حماس الذي نشره المركز الفلسطيني للإعلام، يتضمن الاتفاق أيضًا “إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى عدد من الجثث”، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمانة الوسطاء الدوليين.
ممكن يعجبك: بريطانيا تطالب إسرائيل في مجلس الأمن بالسماح الفوري لدخول المساعدات إلى غزة
وأضاف البيان أن الحركة تنتظر “الرد النهائي” من قبل إسرائيل.
خلفية سياسية مشحونة
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف دائم لإطلاق النار، بعد شهور من التصعيد العسكري الذي خلف أوضاعًا إنسانية كارثية في قطاع غزة، وكانت جهود الوساطة السابقة التي قادتها مصر وقطر قد تعثرت مرارًا في الوصول إلى تسوية طويلة الأمد.
الإدارة الأمريكية تراقب دون تعليق
ورغم أن الاتفاق تم برعاية مبعوث أمريكي، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي على ما إذا كانت تدعم التفاهمات التي أعلنت عنها حماس، ويبدو من تصريحات المسؤول الإسرائيلي أن واشنطن لا تزال في مرحلة التقييم، أو أن هناك خلافًا داخل دوائر القرار حول الصيغة المقترحة.
نظرة مستقبلية
يبقى الاتفاق المقترح معلقًا بانتظار رد الجانب الإسرائيلي، الذي يواصل إرسال إشارات سلبية حيال أي تسوية لا تضمن نزع سلاح حماس بشكل كامل، ومع ذلك، فإن إعلان حماس الاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار يعكس تغييرًا ملحوظًا في اللغة السياسية، قد يدفع بالمفاوضات نحو مرحلة أكثر جدية، إذا ما قررت تل أبيب التعاطي مع الطرح بشكل عملي.