نتنياهو يواجه انتقادات من المعارضة وعائلات المحتجزين أثناء دفاعه عن سياساته أمام الكنيست

في خطاب سياسي قوي ألقاه أمام الكنيست اليوم الأربعاء، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفاع عن إنجازات حكومته في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حكومته “غيّرت وجه الشرق الأوسط” وحققت ما وصفه بـ”إنجازات غير مسبوقة” على عدة أصعدة.

نتنياهو يواجه انتقادات من المعارضة وعائلات المحتجزين أثناء دفاعه عن سياساته أمام الكنيست
نتنياهو يواجه انتقادات من المعارضة وعائلات المحتجزين أثناء دفاعه عن سياساته أمام الكنيست

“صفر إنجازات؟! نحن حققنا ما لم يتحقق منذ قيام إسرائيل”

بينما واجه نتنياهو هجوماً من بعض نواب المعارضة خلال كلمته، سخر من وصفهم حكومته بأنها حققت “صفر إنجازات”، مؤكداً أن “ما تم تحقيقه في ظل هذه الحكومة لم تحققه أي حكومة إسرائيلية منذ تأسيس الدولة”.

وتناول رئيس الوزراء عدة محاور اعتبرها دليلاً على هذه الإنجازات، حيث قال: “قضينا على محمد السنوار في غزة، واستعدنا 197 رهينة بفضل الضغط العسكري على حماس”، كما أشار إلى ما وصفه بتغيير المعادلة في شمال إسرائيل قائلاً: “أحبطنا خطر حزب الله وخلقنا واقعاً جديداً في لبنان، لم يشهده الجنوب اللبناني منذ 50 عاماً”

إسرائيل “قوة إقليمية” رغم الانتقادات

واعتبر نتنياهو أن إسرائيل أصبحت “قوة عظمى إقليمية”، مشيراً إلى توسع نفوذها السياسي والعسكري، مضيفاً: “حققنا إنجازات كبيرة في 7 جبهات، والمعارضة لا ترى شيئاً”

وشدد على أن “الهدف يبقى تحقيق النصر الكامل على حماس وتحرير الرهائن”، كاشفاً أن 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة، بينما لقي 28 آخرون حتفهم منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

غضب داخلي وانتقادات دولية

رغم دفاع نتنياهو، قاطعه بعض النواب داخل الكنيست واتهموه بالمماطلة والتسبب في مقتل المزيد من الرهائن، بينما تتواصل الانتقادات الشعبية من أهالي الأسرى الذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل عاجلة مع حماس، محملين الحكومة مسؤولية “إطالة أمد المعاناة”.

على الصعيد الخارجي، تتصاعد الانتقادات الأوروبية والعربية تجاه ما يعرف بسياسة “التجويع والتهجير القسري” التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، مع تزايد التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة في غزة، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات بشكل كافٍ.

ضغط متزايد على نتنياهو مع تراجع الدعم الدولي

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من شركائها الغربيين، خاصة في ظل اتهامات باستخدام المجاعة والتدمير كأدوات حرب في غزة، وتحذيرات أممية من تجاوز إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.

بينما تتواصل العمليات العسكرية، يرى مراقبون أن خطاب نتنياهو يعكس محاولته كسب الدعم الداخلي في وقت تتراجع فيه شعبيته، لا سيما مع تصاعد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، واستمرار أزمة الأسرى دون حل.