مخاطر الجفاف تهدد الأمن المائي المصري في ظل غياب التنسيق وفقاً للسفير مجدي عامر

توتر جديد في الأفق بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة.

مخاطر الجفاف تهدد الأمن المائي المصري في ظل غياب التنسيق وفقاً للسفير مجدي عامر
مخاطر الجفاف تهدد الأمن المائي المصري في ظل غياب التنسيق وفقاً للسفير مجدي عامر

صرح السفير مجدي عامر، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون دول حوض النيل، بأن العلاقات بين مصر وإثيوبيا قد تواجه توترًا متجددًا، وذلك في ظل استمرار الجمود في مفاوضات سد النهضة، وغياب اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية تشغيل السد وتقاسم الموارد المائية.

 

وأوضح عامر، خلال حواره مع نيوز رووم، أن “المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة فعليًا منذ سبتمبر 2023″، مشيرًا إلى أن هذه الوضعية تعود إلى تجميد الحوار منذ عام 2013، بعد فشل لجنة الخبراء الدولية في الوصول إلى توافق بسبب رفض إثيوبيا تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن إثيوبيا استكملت عمليات الملء الرابع للسد قبل أكثر من عامين، دون التنسيق مع مصر والسودان، متجاهلة بذلك كل الاتفاقيات السابقة التي نصت على ضرورة العمل المشترك.

 

وشدد عامر على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل ينظم إدارة السدود على النيل الأزرق والسد العالي، على غرار ما هو معمول به في باقي الأنهار الدولية مثل نهر السند الذي يخضع لاتفاقية دولية صارمة بين الهند وباكستان.

وأكد السفير المصري أن مصر حتى الآن لم تتأثر بشكل كبير بفضل المخزون الاستراتيجي في بحيرة ناصر، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في تكرار مواسم الجفاف مع بدء إثيوبيا في بناء المزيد من السدود، مما يتطلب تحركًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا حازمًا لحماية الحقوق المائية المصرية.