الشعاع الحديدي وكيف تواجه إسرائيل صواريخ حماس والحوثيين باستخدام منظومة الليزر الدفاعية

في خطوة وصفها مسؤولون إسرائيليون بـ”الاختراق التاريخي”، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن نجاح منظومة ليزر دفاعية شبيهة بـ”الشعاع الحديدي” (Iron Beam) في إسقاط عشرات التهديدات الجوية خلال الحرب الجارية، دون الكشف عن الاسم الكامل للمنظومة المستخدمة.

الشعاع الحديدي وكيف تواجه إسرائيل صواريخ حماس والحوثيين باستخدام منظومة الليزر الدفاعية
الشعاع الحديدي وكيف تواجه إسرائيل صواريخ حماس والحوثيين باستخدام منظومة الليزر الدفاعية

“الشعاع الحديدي”.. السلاح الثوري

وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن هذه المنظومة، التي طورتها شركة “رفائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة”، تُعد الأكثر تطورًا وفعالية في العالم، متفوقة على مشاريع مماثلة في دول كإنجلترا والولايات المتحدة.

وتكمن الريادة التكنولوجية الإسرائيلية في قدرة منظوماتها على العمل في مختلف الأحوال الجوية، وتنوع مديات الاستهداف، والتكيف مع أشكال متعددة من التهديدات الجوية، ما يمنحها مرونة تشغيلية كبيرة.

“لايت بيم” وعمليات ميدانية في غزة ولبنان

رغم عدم الكشف عن اسم المنظومة التي جرى اختبارها، أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أن منظومة “Lite Beam”، وهي نسخة أخف ومتكاملة مع منصة “Trophy” الدفاعية، تم استخدامها ميدانيًا بنجاح خلال الحرب في غزة وربما في لبنان، خاصة ضد الطائرات المُسيّرة وقذائف الهاون.

وفي حين أن هذه المنظومة لا تزال غير قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية أو بعيدة المدى، فإنها تُعد حلاً لمواجهة التهديدات القصيرة والمتوسطة المدى.

اقتصاد الحرب: بين “القبة الحديدية” و”الشعاع الليزري”

تأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع تكلفة الدفاع التقليدي، حيث يكلف اعتراض صاروخ واحد باستخدام “القبة الحديدية” ما بين 50 و100 ألف دولار، بينما لا تتعدى كلفة الصاروخ الذي تطلقه حماس مئات الدولارات.

في المقابل، توفر منظومات الليزر اعتراضًا فوريًا بسرعة الضوء، بتكلفة شبه معدومة، وذخيرة “غير محدودة”.

الرؤية المستقبلية لإسرائيل

أكد كل من داني جولد وييهودا إلمكاييس من وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الحرب الحالية شكّلت نقطة انطلاق حاسمة لنشر هذه التقنية ميدانيًا، وأكدوا أن ما تحقق هو “أول اعتراض عملياتي ناجح في العالم باستخدام الليزر عالي القدرة”.

وأشاروا إلى أن هذه التجربة ستُستخدم لتطوير النسخ المستقبلية، وأن إسرائيل تتجه لتوسيع منظومات الليزر الدفاعية بحلول نهاية عام 2025، حيث ستعمل جنبًا إلى جنب مع “القبة الحديدية” وباقي الطبقات الدفاعية، دون أن تستبدلها بشكل فوري.