أعلن المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، اليوم الأربعاء، عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 3.3 درجة على مقياس ريختر، وقد ضربت منطقة شمال غرب مدينة أرزيو بولاية وهران، التي تبعد حوالي 400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية.
من نفس التصنيف: ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام
ووفقًا لبيان رسمي من المركز، تم تحديد مركز الزلزال على بعد 26 كيلومترًا شمال غرب أرزيو، وهي إحدى المناطق الصناعية والساحلية الهامة في الجزائر، ولم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة لهذه الهزة.
تأتي هذه الهزة بعد أقل من 24 ساعة من زلزال آخر ضرب مدينة المسيلة شرق البلاد بقوة 3.7 درجة، دون أن يتسبب هو الآخر في أي أضرار، مما يعيد إلى الأذهان الحديث عن النشاط الزلزالي المتكرر في الجزائر، خاصة في الشريط الشمالي الذي يُعرف تاريخيًا بأنه الأكثر عرضة للهزات الأرضية بفعل طبيعة الصفائح التكتونية في المنطقة.
سلسلة هزات.. وهدوء رسمي
رغم تتابع الهزات، طمأنت السلطات الجزائرية، ممثلة في المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، المواطنين بعدم وجود أي مؤشرات تدل على احتمالية وقوع زلازل مدمرة خلال الأيام المقبلة، داعية الجميع إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية الصادرة عن الجهات المختصة في حال حدوث هزات أرضية.
كما أشارت مصادر فنية من المركز إلى أن الزلزال الأخير يُصنف ضمن الهزات الخفيفة، والتي غالبًا ما لا يشعر بها السكان إلا إذا وقعت بالقرب من سطح الأرض أو في مناطق مأهولة بالسكان.
اقرأ كمان: قنابل وكوكايين في البيت الأبيض.. تحقيق «FBI» في ثلاث قضايا رئيسية
منطقة نشاط زلزالي متكرر
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تقع في منطقة نشطة زلزاليًا على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا عند التقاء الصفيحتين الإفريقية والأوراسية، وقد شهدت البلاد عبر تاريخها الحديث عددًا من الزلازل القوية، أبرزها زلزال بومرداس في 2003 الذي راح ضحيته أكثر من ألفي شخص.
ورغم التطور الذي شهدته منظومة الرصد الزلزالي في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في تحسين سبل الوقاية وتدريب المواطنين على التصرف السليم أثناء الهزات، وفق ما أشار إليه خبراء في الجيوفيزياء.