في تطور ميداني ملحوظ وسط التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ببث مشاهد مصورة توضح استهداف قوة إسرائيلية كانت تتحصن داخل أحد المنازل في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وذلك ضمن ما أسمته بعمليات “حجارة داود”.

من نفس التصنيف: توسع الطرق في السعودية بنسبة 30% لتسهيل حركة الحجاج مع تبريد يقلل الحرارة 12 درجة
قذائف دقيقة ضد أفراد وآليات
تظهر المقاطع المصورة أن مقاتلي القسام استخدموا قذيفة مضادة للأفراد لاستهداف القوة المتحصنة، تلاها قذيفة من طراز “الياسين 105″ لضرب دبابة من نوع ميركافاه كانت متمركزة بالقرب من المنزل المستهدف، وتوضح المشاهد ما وصفته القسام بـ”الإصابة المباشرة” للآلية الإسرائيلية وسط تصاعد سحب الدخان من الموقع.
سياق عمليات “حجارة داود”
تأتي هذه العملية في إطار سلسلة عمليات أطلقت عليها كتائب القسام اسم “حجارة داود”، والتي تهدف إلى التصدي لتوغل القوات الإسرائيلية في المناطق الشمالية من قطاع غزة عبر استهدافها بعمليات نوعية من مسافات قريبة، وتؤكد الكتائب أن هذه العمليات تأتي “ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع”، مشيرة إلى أن عناصرها “تمكنوا من تنفيذ المهام القتالية والانسحاب بأمان”.
مواضيع مشابهة: ترامب يطلب قائمة الطلاب الأجانب في “هارفارد” رغم الحكم القضائي
الجيش الإسرائيلي لم يعلّق بعد
حتى الآن، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا رسميًا بشأن الحادثة أو الخسائر المحتملة في صفوف قواته، بينما تتواصل العمليات العسكرية المكثفة في مناطق متفرقة من القطاع، خاصة في شمال غزة ومحيط مخيم جباليا.
وتُعد هذه المشاهد جزءًا من استراتيجية إعلامية تتبعها الفصائل الفلسطينية لنشر توثيق ميداني يعكس قدرتها على مواصلة القتال والرد على التوغلات العسكرية.
دعوة أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين
في خطوة دبلوماسية تحمل أبعادًا رمزية وسياسية كبيرة، أعلنت كل من إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج، في بيان مشترك رسمي، اعترافها بدولة فلسطين، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل دعمًا عمليًا لتفعيل حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في البيان: “نؤكد أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل خطوة ضرورية نحو إرساء دعائم السلام والاستقرار، وهو يعكس التزامنا الراسخ بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”
وأضافت الدول الأربع: “ندعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، باعتبار ذلك تطورًا منطقيًا بعد عقود من الحرمان السياسي”
حل الدولتين
شدد البيان على أن الاعتراف بفلسطين لا يتعارض مع دعم إسرائيل أو حقها في الأمن، بل يأتي “ضمن إطار دعمنا المتوازن لحل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.
عضوية فلسطين الكاملة
ودعت الدول الأربع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى عدم تعطيل الإرادة الدولية، والقبول بعضوية فلسطين الكاملة، ما من شأنه أن يعزز جهود السلام ويوفر منبرًا قانونيًا للدولة الفلسطينية ضمن إطار النظام الدولي القائم.