نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال محمد السنوار في خان يونس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عن اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمد السنوار، وذلك خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكد أن العملية كانت تستهدفه ضمن ضربة دقيقة في مدينة خان يونس الواقعة جنوب القطاع.

نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال محمد السنوار في خان يونس
نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال محمد السنوار في خان يونس

جاء إعلان نتنياهو خلال كلمته أمام الجلسة العامة للكنيست الإسرائيلي، حيث أوضح: “خلال 600 يوم، غيّرنا فعليًا وجه الشرق الأوسط، أخرجنا الإرهابيين من أرضنا، وبقوة دخلنا قطاع غزة وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على… محمد السنوار”

عملية استهداف “تحت الأرض”

وفقًا لتقارير إسرائيلية، فقد تمت عملية الاغتيال في 13 مايو الماضي، حين شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مركز قيادة تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، وقد ذكر الجيش حينها أنه استهدف مقاتلين لحماس “داخل مركز قيادة وتحكم تحت الأرض”.

وكانت تل أبيب قد أعلنت في أكتوبر 2024 استشهاد يحيى السنوار، القائد السياسي والعسكري الأبرز للحركة في قطاع غزة، والذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب المستمرة حتى الآن.

من هو محمد السنوار؟

يُعتبر محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في صفوف كتائب القسام، وهو شقيق يحيى السنوار، وقد برز اسمه في السنوات الأخيرة كمخطط ميداني لهجمات معقدة، حيث تولى قيادة وحدات النخبة والمهمات الخاصة ضمن بنية الكتائب في جنوب القطاع.

وقد صنفته إسرائيل ضمن قائمة “الأهداف العالية القيمة”، نظرًا لقربه من شقيقه الأكبر، ودوره في تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، لا سيما بعد حرب مايو 2021.

سياق متوتر وتصعيد مستمر

يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية على قطاع غزة، حيث تتواصل العمليات البرية والجوية التي تنفذها إسرائيل في مناطق عدة، بالتزامن مع تصاعد التحذيرات الأممية والدولية بشأن الكارثة الإنسانية في القطاع.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف ما يصفها بـ”البنية التحتية للإرهاب”، بينما تصر حماس على أن “الاحتلال يرتكب جرائم ممنهجة تستهدف المدنيين والقيادات الفلسطينية”.

ومن المتوقع أن يثير استشهاد محمد السنوار ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية، خاصة أن الغارة تمت وفق وسائل إعلام إسرائيلية داخل منشأة طبية، وهو ما قد يُضاف إلى سلسلة الاتهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام القوة المفرطة واستهداف المنشآت المدنية.