صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على خطوة تصعيدية جديدة تتمثل في إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وتشمل هذه الخطوة إقامة تجمعات سكنية جديدة وإضفاء الشرعية على عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية القائمة.

مواضيع مشابهة: 800 محامٍ وقاضٍ في بريطانيا يطالبون بتطبيق عقوبات مشددة على إسرائيل
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية هذا القرار بـ”التاريخي”، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات ستعزز “السيطرة الاستراتيجية على جميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”، وتمنع “قيام دولة فلسطينية”.
ومن جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن “هذا يوم عظيم لحركة الاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل”، مضيفاً: “الاستيطان في وطننا هو الدرع الواقي لدولة إسرائيل”
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هذه الخطوة “ستعزز قبضتنا على الأرض وتشكل رداً حاسماً على الإرهاب الفلسطيني”.
وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أنه سيتم إنشاء 4 مستوطنات جديدة على طول الحدود مع الأردن.
ونقلت عن الوزير كاتس قوله إن “الاستيطان في الضفة يشكل درعاً دفاعياً للتجمعات السكانية الكبرى في إسرائيل”.
في السياق ذاته، قال مسؤولون إسرائيليون إن اعتماد خطة إنشاء 22 مستوطنة جديدة “يعني عملياً ورسمياً إلغاء قانون فك الارتباط في الضفة الغربية”.
وكان هذا القانون قد تم سنه في عام 2005، ويقضي بإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تشهد فلسطين انتهاكات كبيرة للإنسانية أسفرت عن استشهاد 54 ألف فلسطيني، وتواجه الضفة تصعيداً في الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي، الذي يعتبر الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني.
أعداد الشهداء تصل إلى 54 ألف
وأفادت مصادر طبية بأن 9 استشهدوا وأصيب 60 آخرون بجروح خلال 48 ساعة بنيران قرب مركز للمساعدات بمدينة رفح، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين ثلاثة شهداء، أحدهم في بلدة عبسان الجديدة شرق، والآخر عثر عليه بعد تعرضه لإطلاق النار أول أمس أثناء محاولته الوصول إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح، والشهيد الثالث قرب ميدان العلم غرب رفح.
من نفس التصنيف: الاستخبارات الروسية تتهم صربيا بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا
ومنذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في فلسطين إلى 54,084 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 123,308، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.