أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستبدأ “بشكل حازم” في إلغاء تأشيرات، بما في ذلك أولئك الذين لديهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في مجالات حيوية، وذلك وفقًا لما ذكرته قناة “NBC NEWS”.

من نفس التصنيف: «صفعات ماكرون».. زوجته ليست الأولى التي تصفع الرئيس الفرنسي
يُعتبر هذا الإعلان أحدث خطوة في حملة إدارة ترامب ضد الجامعات الأمريكية والطلاب الدوليين على وجه الخصوص، حيث قامت الإدارة بإلغاء واحتجاز أو ترحيل طلاب آخرين بسبب نشاطاتهم السياسية، كما سعت إلى منع الطلاب الدوليين من التسجيل في جامعة هارفارد.
تعزيز التدقيق
وأضاف روبيو في بيانه أنه سيتم مراجعة معايير التأشيرة “لتعزيز التدقيق” في جميع طلبات التأشيرات المستقبلية من جمهورية الصين الشعبية وإقليم هونج كونج.
وأشار إلى أنه “تحت قيادة الرئيس ترامب، ستعمل وزارة الخارجية الأمريكية مع وزارة الأمن الداخلي على إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل حازم”.
ولم تصدر السفارة الصينية في واشنطن أي تعليق حتى الآن على هذا القرار.
تسييس التبادلات التعليمية
سبق أن أعربت بكين عن معارضتها لـ”تسييس” التبادلات التعليمية، وأكدت أنها “ستحمي الحقوق والمصالح المشروعة” للطلاب الصينيين في الخارج.
مقال له علاقة: ألمانيا تغير موقفها في دعم غزة وتؤكد: “ندافع عن وجود وأمن إسرائيل”
وذكرت قناة “NBC NEWS” يوم الثلاثاء أن إدارة ترامب أوقفت جدولة مقابلات جديدة للمواطنين الأجانب الراغبين في الحصول على تأشيرات للدراسة في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لبرقية داخلية لوزارة الخارجية، حيث جاء في البرقية أن هذا التعليق يأتي استعدادًا لتوسيع نطاق التدقيق في حسابات المتقدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
تُعدّ الصين ثاني أكبر مصدر للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة بعد الهند، رغم انخفاض أعدادهم في السنوات الأخيرة بسبب تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين والاضطرابات الناتجة عن جائحة كوفيد-19.
بلغ عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة حوالي 277 ألف طالب في العام الدراسي 2023-2024، بانخفاض عن ذروة تجاوزت 370 ألفًا في عام 2019، بينما لم يتجاوز عدد الطلاب الأمريكيين الدارسين في الصين العام الماضي حوالي 800 طالب، بانخفاض عن ذروة بلغت حوالي 15 ألفًا في عام 2014.
ورغم أن روبيو لم يوضح ما يقصده بـ “المجالات الحيوية”، إلا أن كلا من الولايات المتحدة والصين تشعران بالقلق إزاء تقدم كل منهما في مجالات حساسة استراتيجيًا مثل التكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي.